أبناء محافظة لحج يعيشون بالبركة ثم بمجهودات وكيل المحافظة وضاح الحالمي الذي يقوم بعمل المحافظ ومدير الأمن اللذين يتسكعان في محافظة عدن على الرغم من أن المحافظة لحج قد تطهرت من الإرهاب والمجموعات الإرهابية، فلا أدري ماسبب مكوثهما إلى هذه اللحظة في المحافظة عدن.. فهل سبب وجودهما في المحافظة عدن للمشاركة في تقسيم الكعكة أم لأسباب خفية تحتم وجودهما مع محافظ عدن ومدير أمنها؟ أم إن الأمر يتعلق بكواليس الأفلام التي يقوم بها محافظ المحافظة عدن ومدير أمنها؟ .
فكما نعلم جميعاً الشهيد جعفر محمد سعد تم إغتياله من أول محاولة، وبعدها جاءا عيدروس الزبيدي كمحافظ لمحافظة عدن وشارلي شابلن(شلال علي شائع)كمدير لأمنها.. ولكن للأسف الشديد بدلاً من أن يقوما بمهامهما في السيطرة على أمور المحافظة وتوفير إحتياجات المواطن من خدمات أساسية وإعادة الأمن والأمان أصبحا يقومان بدور لا يليق بهما وهو بطولة أفلام ومسرحيات تخدم مشاريعهما الخفية .
سنترك جميع الأفلام والمسرحيات السابقة وسنتطرق إلى الفيلم الأخير الذي سمعنا عنه ولم نشاهده، فقد سمعنا اليوم بأن محافظ محافظة عدن تعرَّضَ لمحاولة إغتيال أثناء مرور موكبه في منطقة إنماء متوجهاً لمديرية البريقة عندما قام إنتحاري بتفجير سيارة أخرى مستهدفاً المحافظ عيدروس الزبيدي محاولاً إغتياله .
إلى هنا يبدو بأن الموضوع عادي جداً، ولكن هناك فريقان.. فريق العواطف وفريق العقول، ففريق العواطف سيتقبلون الأمر كما سمعوا عنه وسيصدقون إنها محاولة إغتيال القيادي البطل عيدروس الزبيدي، أما فريق العقول لن يصدقوا الأمر لعدة أسباب: أولاً أنهم لم يشاهدوا إلا سيارة تحترق على قارعة الطريق، ثانياً إن المحافظ شاروخان لم يُصب بأذى ولو خدشاً بسيطاً، ثالثاً نحن في صبيحة يوم الجمعة وعادة أبناء عدن في هذا التوقيت يكونون في منازلهم.. معنى ذلك بأنه لن يكون هناك شهود على صحة الواقعة في مسرح الجريمة وبالتالي ستنطلي الخدعة على فريق العواطف، رابعاً يوم الجمعة إجازة رسمية فهل نصدق مثلاً بأن هذا المحافظ من المسؤولين المثاليين الذين يعملون ليل نهار لمصلحة المواطن لدرجة أنه يعمل في يوم إجازته؟ إلا إذا كان ذاهباً لمنتجع الغدير ليقوم بالترفيه عن نفسه بعد إسبوع عمل إجتهد فيه وقام مثلاً بتوظيف أبناء عدن وأعاد المقصيين من أبناء عدن لوظائفهم وكَرَّس كل جهده لحل مشكلة الكهرباء والمياه بالإضافة إلى حل الكثير من المشاكل والملفات العالقة .
وحتى نكون منصفين أكثر لشاروخان اليمن عيدروس الزبيدي فأنا أعتقد بأنه كان ذاهباً لإستقبال المولدات الكهربائية التي وصلت من دولة الإمارات العربية المتحدة ليقوم بتسليمها فوراً للمختصين من المهندسين الكهربائيين ليقوموا بسرعة تركيبها إستشعاراً منه بالمعاناة التي يعيشها أبناء عدن جرَّاء الإنقطاعات الكهربائية المتكررة لاسيما في صيف عدن الحار والقاتل بالإضافة إلى ما لديه من شعار: لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد.. وكذلك سمعت في أخبار اليوم بأن فخامة رئيس الجمهورية أجرى إتصالاً هاتفياً لمحافظ محافظة عدن يوجهه بضرورة الإسراع في تركيب المولدات الكهربائية، والغريب في الأمر بأنه لم يطمئن على صحته بعد محاولة إغتياله وفي ذات الوقت تفاجأت بأن فخامته أجرى إتصالاً آخر بمدير أمن عدن شلال علي شائع ليطمئن على صحته بعد محاولة إغتياله جرَّاء السيارة التي كانت على قارعة الطريق وإنفجرت أثناء مرور موكبه .
من خلال ما ذُكِرَ آنفاً تعرفنا على الكثير من الأخطاء التي إرتكبها مخرج الفيلم ومنها على سبيل المثال وليس الحصر: لم يذكر إسم بطل الفيلم أهو كان شارلي شابلن أو إنه شاروخان اليمن، وكذلك توقيت تصوير الفيلم لم يكُن مناسباً لأنه كان في يوم إجازة آخر الأسبوع، وأخيراً الدعاية الإعلامية للفيلم كانت دون المستوى المطلوب، بالإضافة إلى الأخطاء الأخرى الصغيرة التي لا يَتَّسِع الوقت لذكرها .
وفي الأخير لديَّ سؤالان: هذه الأفلام تخدم من؟ وبالذات عندما تكون الحكومة الشرعية في توقيت أحوج إليه أن تكون فيه المحافظة عدن في ضروف أمنية مستتبة لاسيما بأن محادثات الكويت سَتُستأنف في الأيام القليلة القادمة حتى وإن كانت أعلنت الشرعية عدم عودتها للمحادثات، ثانياً: هؤلاء الممثلين والمنتج والمخرج يعملون لمصلحة من؟ وهناك الكثير من الأسئلة التي تدور في مخيلتي والتي تخص محيط المحافظة عدن لكننا سنتطرق إليها في الزمن القادم إن شاء الله .
علي هيثم الميسري