أفراد الحزام الأمني يشعلون الفتنة في محافظة عدن

2016/08/08 الساعة 12:04 صباحاً

 

 كان أحد الشيوخ الطاعنين بالسن الذين هَبُّوا للدفاع عن محافظة عدن بل كان أول الذين هَبُّوا.. خرج مدافعاً ومحافظاً عن إنتهاك حرمات أهالي عدن.. تمكنت منه الغيرة في الذود عن الأرض والعرض فأستشهد في أرض المعركة.. فبكوه كل الشرفاء.. ولم يبكيه الأنذال .
  أُستشهِدَ شيخ الشهداء اللواء علي ناصر هادي بعد أن سطر بطولات قتالية ستتحدث عنها الأجيال وستلعن أولئك الأنذال الذين تجاوزوا حدود الدين والأعراف والقيم عندما تهجموا على حُرُمات أسرة هذا الشيخ الشهيد.. فهل هكذا يُرد الجميل؟ وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان؟ وهل هذه هي أخلاقهم ودينهم وقيمهم أبناء ثوار 26 يناير؟ .
  لا غرابة في ذلك فآبائهم قد سبقوهم بهذا العمل المشين في العام 1986م، فبعد توقف الحرب خرج جرذان من أوكارهم وتوشَّحوا ثوب البطولة وإقتحموا البيوت وإنتهكوا حُرُماتها وكشفوا عوراتها بعد أن سَمَّوا أنفسهم ثوار 26 يناير.. وهاهم الآن صغار أولئك الجرذان يحذون حذو آبائهم بنفس الخِسَّة لإنهم ليس لهم رصيد في الدين والأعراف والأخلاق بل أرصدتهم إكتنزوها من تلك الأفعال المشينة وهي إنتهاك حرمات البيوت والدخول على النساء والضعفاء كخفافيش الظلام.. إنه إرثهم تتوارثه أجيالهم.. فلا وجود لهم في المعارك ويتكاثرون بعد أن تضع الحروب أوزارها ويطبقون بذلك المقولة التي تقول: عندما تنتهي الحرب ويرتقي الشهداء يخرج الجبناء من الأزِقَّة ليتحدثوا عن بطولاتهم .
  لن أطيل وأسهب في الحديث ولكنني سأوجه نداء للقائمين على أمن المحافظة عدن وعلى رأسهم إدارة أمن عدن الغارقة في سباتها العميق أن لا تكتفي برفع مذكرة لقيادة الحزام الأمني للتحقيق في الموضوع، فالقيادة هي كبيرهم الذي علمهم السحر بل يتوجب عليها إستصدار مذكرة بالقبض على أفراد الحزام الأمني الذين قاموا بهذا العمل المشين الذي لا تُقِرُّه الأعراف ولا القيم ولا حتى القوانين الوضعية فما بالكم بالقوانين السماوية في قوله تعالى: يا أَيُّها الَّذينَ آمَنوا لا تَدخُلوا بُيوتاً غيرَ بُيوتَكُم حَتَّى تَستأنِسوا وتُسَلِّموا على أهلِها ذلِكُم خيرٌ لَكُم لَعَلَّكُم تذكرون° فإن لم تَجِدوا فيها أَحَداً فَلا تَدخُلوها حَتَّى يؤذَنَ لَكُم وإِن قِيلَ لَكُم أَرجِعوا فأرجَعوا هو أَزكَى لَكُم واللهُ بِما تَعمَلونَ عَليِم .
  وعلى إدارة الأمن أن تكلف جهة غير الحزام الأمني بالتحقيق في تلك الإنتهاكات التي قام بها أولئك الأفراد الذين تهجموا على منزل نجل  شقيق الشيخ الشهيد اللواء علي ناصر هادي وإنتهكوا حُرُمة المنزل حتى تخمد تلك الفتنة التي بدأت شرارتها.. مالم فإنها ستتحمل تبعات تلك الفتنة، فالأمر لن يمر مرور الكرام، فرفع مذكرة للتحقيق لن يخمد تلك الفتنة بل سيأخذ منحىً آخر فأبناء المحافظة أبين على أهُبَة الإستعداد لساعة الصفر .

علي هيثم الميسري