قائد كتيبة يتحول إلى ملياردير في منفذ الوديعة

2016/09/11 الساعة 01:51 صباحاً
نشكر فخامة رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي في حل مشاكل إخوتنا الحجاج والمقيمين العالقين في منفذ الوديعة من خلال أوامره بتشكيل لجنة وزارية برئاسة نائب وزير النقل الشاب الخلوق ناصر شُريف والتي عادت تلك اللجنة قبل حوالي يومين بعد أن حَلَّت جميع مشاكل الحُجَّاج العالقين والذين يُقَدَّر عددهم 19000 حاج بالإضافة إلى المقيمين في المملكة العربية السعودية بإستثناء أولئك الذين لا يمتلكون صفة الدخول من إقامة رسمية أو تأشيرة دخول للعلاج أو للزيارة . ماقامت به اللجنة الوزارية لحل كل تلك المشاكل العالقة يُشهَد لها، فقد قامت تلك اللجنة بإنشاء فريق عمل من أعضائها مع فريق آخر من الجانب السعودي وعمل الفريقين بفتح عدة مسارات لتتوزع كل تلك الأفواج في هذه المسارات، كما قام بإنشاء عدة دورات مياه لتتسع لأكبر قدر من العالقين، بالإضافة إلى قيام هذين الفريقين على حل كل المشاكل الفنية . والمطلوب الآن من الحكومة الشرعية أن تقوم بحل جذري لهذا المنفذ الوحيد الذي يربط المملكة العربية السعودية بالجمهورية اليمنية بعد توقف منفذ حرض حتى لا تتكرر المشاكل وتعود كل تلك المهاترات الإعلامية.. والحل يتمثل في تشكيل لجنة وزارية رفيعة المستوى وتقوم أولاً بتسليم المنفذ لقوات النخبة الحضرمية التي تدربت في دولة الإمارات العربية المتحدة، فهذه القوة قادرة على إدارة المنفذ بأسلوب نظامي كفؤ وإصدار أوامر لها بإرسال كل إيرادات المنفذ إلى الحكومة الشرعية بدلاً من إخفائها بحيث لا يُعلَم مصيرها . والخطوة الثانية التي لابد من إتخاذها التحقيق مع مجاهد غليس قائد كتيبة حماية المنفذ التابعة للواء 141 مشاه لصاحبها هاشم الأحمر ومحاسبته عن كل تلك الإيرادات والتي يُقال بأن جُلَّها أُرسِلَت إلى المليشيا الإنقلابية بحجة إرسالها إلى البنك المركزي في صنعاء.. والمقولة الأخرى تقول بأنه تم تسليم إيرادات المنفذ إلى هاشم الأحمر الذي أُثيرت ضده هجمة إعلامية لا أعتقد إنها كانت من فراغ فأبناء آل الأحمر يُشتهرون بالفساد المالي والإداري والإستحواذ على الكثير من مصادر الثروات اليمنية وعلى الأخص في القطاع النفطي . الخطوة الثالثة التحقيق مع الفاسد الأكبر في منفذ الوديعة مجاهد الغليس عن فرضه أتاوات لجميع القاطرات التي تعبر من المنفذ والتي وصل تقديرها إلى مليارات الريالات بعد حسبة بسيطة.. فكان يفرض هذا الرجل عشرة آلاف ريال عن كل قاطرة تعبر المنفذ وهذا ما أكده لي أيضاً أحد أعضاء اللجنة الوزارية التي ذهبت لحل مشاكل العالقين . وأخيراً هناك سؤال يحتاج لإجابة وهو: أليس من البديهي أن يكون اللواء 141 مشاه مرابط في جبهات القتال بدلاً من أن يكون قريباً من منفذ الوديعة الذي يحصد أكثر من ستة مليار ريال شهرياً كإيرادات بعد أن كان مهملاً قبل أزمة الحرب وكان حصاده حينها لا يتعدى إثنين مليار ريال سنوياً؟ . علي هيثم الميسري