الإماميون الجدد

2016/09/15 الساعة 02:46 صباحاً
كما نجح عفاش في تحويل "الحرس الجمهوري" إلى ميليشيات تتبعه ، نجح أكثر في تامين مستقبل أنصاره وتحويلهم من جمهوريين إلى إماميين جدد ، وانا هنا لا أقصد من يقاتل بجانبه بالسلاح فقط بل بالأقلام والأفواه كذلك عبيد مستجدين الرحمة تحت أحذية السيد حتمًا نحتاج الى وقت كي نستوعب حكاية التحوّل هذا.، وهم لا يشعرون! تغير الوجه هذا ان لم يكن إهانة لمن معه الآن فما هي؟! من كان يتصور ان الطاغية الذي ضل في الحكم لأكثر من ربع قرن ، والذي أحتاج لثورة كاملة لإسقاطه من الحكم ، ومبادرة خليجية لتنحية من الرئاسة بأن يضع رأسه تحت مظلة الحوثي يا للعجب (اي والله) يمكن للإنسان أن يحتمل اي عدوى من الأمراض إلا السرطان (الورم الخبيث) فهو أسوأ مايطيح بالمرء فما الذي سيحدث له ولمن في حظيرته أكثر مما حدث؟! سيتحسر عليه الكثير من رفاقه وسيحن البعض من اصدقائة الى قبضته الحديدية أيام نضامه السابق وهناك من سيشتاق لعفاش الطاغية لا العبد ، وستجد من يتمنى اقببة معتقلاته وبطش جلاديه بدلا من مشاهدة مواعضة ودروسة في مدح الحوثيين في كل مقابلة عبيطة صار متمردًا يدمر الوطن ما أبشع طريق نهايته كان يحسب أنه ينتعلنا لكن سرعان ما تبين أنه شسعا لمتمرد اخر يتبع جماعة تصرخ "الموت لأمريكا" ولا يموت سوى اليمنيين فتيان لم يعرفوا مباهج الشباب سرق مستقبلهم عفاش مقابل غرورة وعودة إلى الواجهة باعهم في سوق الخردة لعدوهم اللدود ليكونون إماميون جدد وها هم بوجوه لا عمر لها ، وأجساد دون عقول . كآلات لا تفكر تعمل بضغطة زر! إلى الهاوية وكما قالت والدة "أحلام مستغانمي" ((خلّات دارها وراحت تسيّق في الحمّام)) اي تركت بيتها دون تنظيف وذهبت إلى الحمّام التركي الذي ترتاده النساء لتشطفة وتنظفة