بقلم / فياض النعمان
المتابع لكل خطابات ومواقف المخلوع على صالح منذ أن خرج الشعب اليمني بثورة سلمية خلعته من كرسي السلطة وفق مبادرة إقليمية رعتها عشر دول كبر في العالم على رأسها المملكة العربية السعودية الشقيقة عرفت بالمبادرة الخليجية والياتها التنفيذية تكشف جلها عن أن الرجل يهوى ويعشق السلطة حتى الجنون وهو ما أفصح عنه عبر تصرفاته ومواقفه وتحلفانه المشبوهة مع أعداء الشعب اليمني والدولة اليمنية الحديثة إلى ستقلم أظفار نظامه الفساد التي استمر في بناءة لأكثر من ثلاثة عقود .
نشره لسموم القتل بفتح معسرات القوات المسلحة والأمن لعصابات مارقة وتحالفه مع مليشيات الموت الانقلابية التي أخرجها من كهوف مران لينقلب على الدولة وتمويله الدءوب لعصابات الإجرام في مناطق كثيرة من البلاد بهدف تمزيق النسيج الاجتماعي للمجتمع ودعمه المباشر لمجاميع متشردة لاستهداف دول الجوار في المنطقة وإقلاق امن الملاحة الدولة باستهدافهم للسفن في المياه الإقليمية والممرات الدولية تعزز أن المخلوع (صالح ) يعيش حالة مرضية يصعب علاجها بالطرق الطبيعية كون حالته وحياته السياسية منذ ان تولى سلطة الحكم في اليمن بدئها على نهر من الدماء لليمنيين حتى عزز نظام حكمة بالقتل والتصفية والفساد الأخلاقي والسياسي والمالي .
الرجل المخلوع الذي كان يتغني بمنجزات حققها أبان حكمة نستطيع القول أنها منجزات غيرة حاول عبر نظام حكمة البائد إلى التوغل في كل مؤسسات الدولة لطمس تاريخ كل الرجال الأوفياء الذين كان لهم الأدوار البطولية في تحقيق انجازات عظيمة ليختزل التاريخ باسمة شخصيا كرجل مافيا وذلك منذ ستينيات القرن الماضي بقيام ثورتي 26 سبتمبر 1962 و14 أكتوبر 1963 وانتهاء بالاستحقاقات الوطنية التي حصل عليها الشعب اليمني في مارس 2013 بمخرجات مؤتمر الحوار الوطني ونسخة الدستور الجديد لليمن الاتحادي .
الفرص التي وضعت أمام المخلوع عقب اندلاع ثورة 11 فبراير 2011 كانت كفيلة بان تحوله إلى رجل سوي وصالح والتي تضمنتها المبادرة الخليجية ، لكن شهوة السلطة متغلغلة في كل مكان من جسمه المتهالك بعد حادثة استهداف جامع النهدين في أول جمعة من رجب عام 2011 والذي كان للأشقاء في الرياض دور في ترقيعه وإنقاذه من تابوت الجحيم الذي لازال ينتظره في الأخير ،وكان رده لها الجميل بتحالفه المشبوه مع إيران الصفوية العدو الأول للسعودية ولم يكتفي إلى هذا الحد بل عمل جاهدا في استهدافه لمناطق مختلفة من المملكة بأسلحة الجيش اليمني المنهوب حتى قبلة المسلمين الأولى( مكة المكرمة ) لم تسلم منه ومن خبثه الدفين ولم يكتفي بهذا الجميل بل مرارا وتكرار يحرض اتباعية المغلوب عليهم باستهداف الحدود الجنوبية للمملكة التي كان يعتبرها الشقيقة الكبرى .
الحصانة التي منحت له وفق تسوية سياسية من كل الجرائم التي اركبها بحق أبناء اليمن منذ تولية الحكم هي الأخرى لم يستغلها ليكون رجل تائب عن كل ممارساته الدموية ليتحول بعدها إلى أفعى سامة تنشر سمومها في المجتمع اليمني من تحريض ونشر للفتنة وقتلة للأطفال والنساء والشباب والشيوخ وتدميره لكل مكتسبات الدولة وإسهامه في تدمير أخلاق أنصاره الذين ليزالون مخدوعين بالسموم التي ينشرها يوميا في حياتهم .
لم يكتفي المخلوع عند هذه الحدود من ارتكابه لكل الجرائم التي لن تسقط إلا بالقصاص منه ومن وأركان نظامه الذين تحالفوا معه عاجلا آم أجلا وفق القوانين المحلية والدولية التي تصنفها بأنها جرائم حرب وإبادة بحق شعب حكمة لأكثر من 33 عاما.
استمراره بالتحريض والدعوة للاقتتال الداخلي في المجتمع اليمني وتدعشنته لأبناء اكبر محافظة يمنية بعدد السكان (تعز ) وتحريضه على تصفية وإعدام وقتل قواعد وقيادات الأحزاب السياسية ( الإصلاح والناصري والمستقلين وغيرهم ) والتي وقفت في صف الشرعية واستعادة الدولة التي انقلب عليها هو وشريكة الحوثي هي جريمة جديدة تكشف حقيقة الأفعى السامة التي ترقص على رؤوس الثعابين كما كان يدعي .