نصيحتي لكل دعاة الإنفصال أو كما يقول البعض إستعادة الدولة أو كما يقول آخرون الحرية والإستقلال أن يشدوا الهمة ويعلنوا حالة إستنفار قصوى ويعلنوا الإنفصال، أو يطلبوا من رئيس مجلسهم الإنتقالي أن يعلن عن إستعادة دولتهم المغتصبة في العام 1994م كما يدعون، فما أُخِذَ بالقوة لا يُستَرَد إلا بالقوة .
أزعجتونا بمليونياتكم التي تعدّ ببضعة آلاف وحشودكم المعتادة في كل مناسبة، وتتوافدون من قراكم إلى العاصمة عدن ثم تعودون إلى قراكم بعد أن تتسخ عدن بغوائطكم وقذاراتكم التي أزكمت أنوف سكان عدن، أزعجتونا وأقلقتم مضاجعنا بشعاراتكم الثورية الفضفاضة التي لا تُجدي نفعاً، فثورة ثورة ياجنوب لن تعيد جنوبكم، و علي سالم سير سير نحن بعدك للتحرير لن تحرر جنوبكم، وهذه الأخيرة تحولت في يوم وليلة إلى عيدروس سير سير نحن بعدك للتحرير بعد أن تم خلعه من كرسي المحافظة .
الغريب في الأمر أن التحرير الذي تتحدثون عنه قد منحه لكم فخامة الرئيس هادي، ألم يكُن قبلها تحكمكم عصابة النظام السابق ؟ ألا ترون الآن بأن كل الجنوب يحكمه الجنوبيون ؟ أذكروا لي محافظة جنوبية واحدة محافظها شمالي، أو أذكروا لي محافظة جنوبية مدير أمنها شمالي، ألا ترون أنكم سَخَّرتم أنفسكم لشرذمة خائنة تسترزق بإسمكم ؟ بداية من علي سالم البيض الذي باعكم وفر هارباً إلى عمان، ثم جاء العبد عيدروس الزبيدي ومعه عبيداً آخرين ليجنوا ملايين الدراهم بعد أن أسسوا مجلساً إنتقالياً عقيماً، فعن أي حرية وإستقلال تتحدثون عنها وأرضكم تحت قبضتكم ?
فأما أن تطلبوا من مجلسكم الموقر ورئيسه الفاشل الذي فشل في إدارة محافظة أن يحولوا شعاراتكم الثورية إلى واقع ملموس ويعلنوا الإنفصال أو أن تلزموا أماكنكم وتتركوا عجلة مشروعنا الإتحادي تدور في جنوبنا الحبيب إلى أن تستقر الأمور ويعود الأمن والإستقرار وتدور عجلة التنمية والإعمار، ثم لكم الحق بأن ترفعوا شعاراتكم في إستعادة دولتكم بالطرق السلمية في حالة إرتأيتم أن الأقلمة لا تناسبكم ولكن في ضل وضع آمن .
وأخيراً أتحدى العبد عيدروس الزبيدي والعبيد الآخرين الذين معه في مجلسهم الهَرِم والهزيل أن يتحولوا إلى أحرار ويعلنوا الإنفصال ويفرضوه كأمر واقع، وعلى الأخص العبد عيدروس الزبيدي الذي قال: نحن الذين حررنا الجنوب وقلنا للرئيس هادي تعال إشتغل، طالما وأنه بهذه القوة التي بها حرر الجنوب فبالتأكيد ستكون لديه القوه التي من خلالها سيعلن الإنفصال، ونحن نعلم علم اليقين بأنهم لن يستطيعوا لأن الأمر ليس بأيديهم فهم شرذمة من العبيد مسيرين وليس مخيرين، والشيء الآخر هم يعلمون وعلى ثقة بأن أبين هي من تحمل مشروع اليمن الإتحادي ولن يجرؤ أحداً أن يخالفها، فمتى ماكانت أبين ترى بأن حل الأزمة هو الإنفصال فبالتأكيد ستكون هناك دولة جنوبية، وأختم مقال كتابي هذا بتحدي أخصه للعبد عيدروس الزبيدي بقولي له: ياعيدروس أتحداك أن تعلن الإنفصال