جربوا معنا الأقاليم يا صانعيِّ الوحدة المركزية

2017/07/25 الساعة 11:32 مساءً

 إذا عدنا بالذاكرة للعام 1990م وبالتحديد زمن التوقيع على الوحدة اليمنية المركزية والتي وقع عليها آنذاك علي سالم البيض من الجانب الجنوبي كونه كان الرجل الأول في هرم الدولة, وكان قرار التوقيع بمباركة قيادات في الدولة ينحدرون من ثلاث مديريات فقط في الجنوب, أما الشعب في باقي المحافظات فلم يكن له رأي حينها لأنه كان يقبع تحت وطأة النظام الفاشي، لذلك لم يُستَفتى في الدخول بوحدة مع الجمهورية العربية اليمنية .

  ما أعنيه بكلامي السابق بأن جميع المحافظات الجنوبية جربت بالإكراه وحدة مركزية لأكثر من 20 عاماً بسبب عنجهية وغطرسة 3 مديريات كانت تحكم الجنوب بأكمله، كل ذلك حدث بعد إختزال الجنوب بتلك الثلاث المديريات, وتوالت الأحداث وتطورت إلى أن وصل بنا الحال بأن يكون مستقبل الجنوب بل مستقبل اليمن كله بيدي الرجل الذي قضى على تلك الوحدة المركزية وجبابرتها وأعلن بتحويل الوحدة المركزية إلى يمن إتحادي فيدرالي من 6 أقاليم بعد أن إرتأى أن الوحدة المركزية عبارة عن نظام إستعبادي لكافة أبناء الشعب اليمني.. وهنا أقصد الفارس اليماني فخامة الرئيس الوالد المارشال عبدربه منصور هادي أطال الله في عمره وجزاه الله عنا خير الجزاء .

  الغريب في الأمر أن ردات الفعل من قرار تحويل الوحدة المركزية إلى يمن إتحادي تباينت بصورة عكسية, فأبناء الثلاث المديريات التي أدخلتنا بوحدة ظالمة وجربناها معهم لأكثر من عشرين عاما رفضوا القرار وأصروا على فك الإرتباط, وبقية أبناء الشعب الجنوبي الذين جربوا الوحدة المركزية بالإكراه فمنهم من إلتزم الصمت ومنهم من أيد القرار, وكان من المفترض أن تكون ردة الفعل الطبيعية هو أن أبناء الشعب الجنوبي الذين لم يُستَفتَوا بالوحدة المركزية هم من يرفضون وبقوة إستمرارية الوحدة اليمنية بشكلها المختلف والعادل .

  أما أبناء الثلاث مديريات الذين حولوا شعب الجنوب من أحرار إلى عبيد بدخولهم الوحدة المركزية كان يفترض أن يخجلوا من أنفسهم ويلتزمون الصمت ولا ينبسون ببنت شفه، ولكن كما يبدو بأن غطرستهم وعنجهيتهم لا يبدونها إلا لإخوتهم الجنوبيين رفضوا القرار بإستمرارية الوحدة اليمنية بشكلها الجديد كدولة إتحادية بأقاليمها الستة عملاً بمقولة: إن لم تستحِ فأفعل ماشئت وأصروا على الإنفصال وكأن أمر الجنوب ليس لأحد غيرهم التحكم به بعد إيهام أنفسهم بأن الجنوب جنوبهم والشعب الجنوبي عبارة عن أتباع لهم، ونسوا أو تناسوا بأن الجنوب  كان ست محافظات وهم إن كبروا أو صغروا فهم ثلاث مديريات تتبع محافظة واحدة من الست المحافظات .

  لذلك يود المواطن علي هيثم الميسري أن يقول لهم بكل حب وتقدير أننا جَرّبنا معكم وحدة مركزية لأكثر من 20 عاماً ونحن مُكرهين فَجَرِّبوا معنا يمن إتحادي من 6 أقاليم ولو لفترة خمس سنوات وأنتم طائعين، وإلا سيتجه للصحافة الصفراء وسينشر غسيلكم منذُ الإستقلال حتى يومنا هذا، وحينها سيعلم الجاهلون بأنكم أنتم نكبة الجنوب أرضاً وإنساناً، وأنتم من نزعتم ثوب الحرية من الشعب الجنوبي وألبستوه رداء العبودية بعد أن سلمتوا الجنوب لعصابة صنعاء من خلال وحدتكم المركزية .

  يا هؤلاء جنوبنا الحبيب عدد سكانه حوالي 5 مليون نسمة، أنتم تشكلون منه أقل من 20% ، أي بمعنى أنكم لاتزيدون عن مليون نسمة، أما المساحة فهي حوالي 350 ألف كيلو متر مربع، تشكل مساحة مديرياتكم الثلاث أقل من 5000 كيلو متر مربع، أما الثروات فمديرياتكم الجبلية لا تمتلك أي ثروة وطنية تُذكَر، فهل بعد هذا السرد ستتطرفون بموقفكم وستصرون على أن الجنوب كله بسكانه ومساحته وثرواته الوطنية مُختزَل في مديرياتكم الثلاث ?

  وفي الختام أنصحكم بأن تعقلوا وتتعقلوا وتتعاملون بالمنطق، فالجنوب لكل أبنائه والرأي للغالبية العظمى، فإن أصريتوا على موقفكم بالإنفصال على الرغم من ضعفكم في تحقيقه فأعلنوه، ولكن عليكم أن تعلنوه في محيط مديرياتكم ومن ثم أعلنوا عن تسمية مشروعكم الإنفصالي بدولة الجنوب العربي كما تنادون بذلك الأمر الذي أصميتوا آذاننا به، أو تسلكون معنا أيسر الطرق في تحقيق مشروعنا العظيم والعادل لكل أبناء اليمن ألا وهو مشروع اليمن الإتحادي، وبإختصار أقول لكم: جَرِّبوا معنا الأقاليم يا صانعيِّ الوحدة المركزية .

علي هيثم الميسري
[٢٥/‏٧ ١١:١٠ م] انيس منصور الرقم الجديد: نبأ الاخباريه:
مصدر في ميناء عدن يوضح حقيقة الأغذية الفاسدة في السفينة التركية

#نبأ_متابعات  

نفي مصدر مسؤول في ميناء عدن بأن تكون هيئة المقايسس والجودة واجهت أي من الأغذية الفاسدة المزعومة على متن المساعدات التركية الواصلة إلى ميناء عدن، مشيرا أن ما أشيع حول وجود أغذية تركية فاسدة فبركات وأكاذيب مبالغ فيها وغير صحيحة البتة.

ونقل الصحفي  الجنوبي عمر محمد حسن عن المصدر في الميناء أن السفينة وصلت فجر الثلاثاء الماضي وإلى اليوم لم تستكمل عملية التفريغ.

ولفت إلى أن الأولوية في التفريغ للسفن الإغاثية حسب اللجنة العليا للإغاثة.

ومُنع فريق صحفي تابع لوسائل إعلام تركية من دخول الميناء لأكثر من مرة لتوثيق السفينة، كما مُنع مسؤولين أيضاً من دخول الميناء