آ
بقلم/ نسرين عقلان
وصلت أزمة العلاقة بين طرفي النفوذ في عدن ذروتها وأخذت الأزمة منحى خطير في أزمتي المطار، ونرى كل طرف يحشد سلاحه للمواجهة، وتضع الناس أيديهم على قلوبهم، وفي ذاكرتهم أحداث لازالت حاضره.
فيعود بن دغر لعدن حاملاً هم المدينة، وهم إدارة المناطق المحررة ليوفر فيها الاستقرار والامن و توفر الخدامات وعودة الحياة الطبيعية لها ، ولكن مع احتقان الوضع الذي جعل من عدن ساحة صراع سياسي من أجل السيطرة و فرض مكانة كل جهة ، و ظل حال الوضع في حالة توتر مع زيادة المعاناة الذي يدفع ثمنها المواطن البسيط..آ
فكان لابد من وجود لاعب رئيسي ومهم في المنتصف يجمع و يؤلف و يقارب الاتجاهات و وجهات النظر دون إهمال لمكانة الشرعية أو تجاهل للتحالف.آ
جاء هذا التقارب لضرورة احتياج العاصمة المؤقتة عدن و بقية المحافظات المحررة إلى بناء وتعمير، لانتشالها من ركام الحرب، فغياب الخدمات المتكرر زاد من المأساة ، فكان لابد من سياسية جديدة تقاربية من قيادتنا الحكيمة وقيادة دولة الامارات..آ
فقد كان لـ بن دغر الدور الرئيسي و الكبير الذي لعب في إدارة الازمة والذي نجح نجاح كبير بأنهاء الازمة، و تغيير المعادلة السياسية لصالح الوطن والمواطن، و جاء الرد سريعاً دعوة تحالفية لدولة رئيس الوزراء من القيادة الاماراتية في عدن بتكريمه و زيارته لقاعدة العند العسكرية و إبرام اتفاقية الخاصة بالنقل البري واستلام وزير النقل عدد من الحافلات واليوم قيادة التحالف تزور رئيس الوزراء بقصر معاشق ..آ
لازلت اتذكر قبل كم من يوم آ من هذا التقارب، قال لي أحد الجنود : "كنا في حالة توتر وتوجس حتى من بعضنا البعض، وعندما بدأ بن دغر لقاءاته بقيادة التحالف، ولقاءاته ببعض قيادات الحراك، بدأ هاجس القلق يخف شيئاً فشيئاً لدينا، وشعرنا ببعض الأمان ، ودعينا أن الله ينعم علينا بالسلام".
وبذلك فتحت الابواب المغلقة في عدن و دفعت بعجلة البناء و العمران الذي تشهدها مدينة عدن في تشيد الطرقات و الرصف، و الترتيب لاستقرار الاوضاع في عدن و تقوية دور الأمن والدور المنشود لتحسن الاوضاع في بقية الجوانب، الذي تم الاتفاق عليه باجتماع مجلس الوزراء بإنشاء عدد من المشاريع في القطاع الصحي و التعليم والكهرباء و الاشغال و الطرق وغيره، فما تشهده اليوم عدن من نهضة هو ترجمة لتحركات بن دغر على الأرض ، الذي استطاع إخراج عدن من نفق الظلام الخانق الذي كان يطبق بها ، دون أن يتجاهل مخالفيه، و اثبت للجميع بأن مصلحة الوطن والمواطن هي الاهم وفوق الجميع، ففخامة الرئيس هادي لم يخطى حين أختاره لهذا المنصب في وقت صعب واستثنائي. آ
نعم و ألف نعم لبن دغر رجل الدولة الذي صمد بأصعب الظروف والأزمان وفكك عقداً كثيرة، آ هل رأيتم كيف أنجز هذا الرجل في ظل غياب الإمكانيات، أو في ظل إمكانيات شحيحة. انتظام صرف المرتبات للمدنيين وقد انقطعت، ومعونات الطلبة وقد توقفت سنة كاملة عنهم، والعسكريبن نالوا نصيبهم من هذه المرتبات، كهرباء وقد تحسن أداؤها، وخدمات صحية تتحسن شيئاً فشيئاً، وجهداً ودعماً متواصلاً للقضاء على الكوليرا. وأمن يتحسن آ ومشاريع بإعادة تأهيل ورصف الطرق، وعلاقة مع الأشقاء تتطور.آ
آ