لست متحمساً لمؤتمر الحوار بل ومرتاباً من مساره .. غير أن الضجيج المثار الان باتهام الرئيس عبدربه بشق مكون الحراك المشارك فيه وإقصاء محمد علي أحمد الذي أعلن اليوم الانسحاب ؛ هذا التوصيف غير دقيق وغير واقعي.
بن علي ؛ أو دوره الان ؛ صنيعة عبد ربه في هذه المرحلة ، سخر له أدوات السلطة واحتكار تمثيل صوت القضية الجنوبية في مؤتمر الحوار ومنحه امتياز " التفاوض " مع السفراء والمبعوث الدولي وضخ له السيولة المالية ليتفوق كنافذ جنوبي على بقية النافذين الذين هيمن حضورهم على القضية الجنوبية والشارع الجنوبي مزودين بمضخات مالية في بيروت وطهران والرياض.
العنطزة الرعناء دفعت محمد علي الى خلق المشكلة وسط المشاركين ضمن مكونه : يفصل نائبه ويفصل بجانبه خمسة اخرين ، وذاك يوبخه ؛ وتلك يصفعها ، وذاك يهدده. أدى هذا مضافا لأسباب اخرى الى قيام عبد ربه بإعادة ترتيب المكون الحراكي الذي أشتغل عليه وأراد النافذ العتيد إختطافه منه.
صفحة الكاتب علي الفيس بوك