الرئيسية - منوعات - رويترز: قفزة في مبيعات الكوفية الفلسطينية بأميركا رغم الاستهداف

رويترز: قفزة في مبيعات الكوفية الفلسطينية بأميركا رغم الاستهداف

الساعة 04:32 صباحاً (هنا عدن : متابعات )

يقول الموزع الأمريكي للمبيعات  الكوفية الفلسطينية  على نحو غير مسبوق منذ بدء حرب إسرائيل على  غزة  في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حتى مع إزالة القوات للكوفية بالقوة في بعض الأمور الأمنية، وإفادة واضعها باستهدافهم بإحداث لفظيات وجسدية.

ويضع المزيد من الأمريكيين الكوفية للمطالبة بوقف إطلاق النار  وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي على غزة أو للإشارة لدعمهم للفلسطينيين.



وقال ممثل سميث لمصنع الحرباوي للكوفية الفلسطينية، عازر أجاييف، "فجأة، أصبح لدينا المئات على الموقع الإلكتروني في وقت واحد يريد كل ما يمكنهم شراؤه".

"في غضون أربعة أيام، نفد في المخزون الذي كان لدينا، لم ينفد، ويحقق أعلى سعر رسمي (نتيجة للطلب الكبير)".

ومصنع الحرباوي افتُتح عام 1961 وهو الوحيد الوحيد في  المنطقة الغربية  المحتلة الكوفية.

وتباع كوفية الحرباوي الأمريكية -الحاصلة على براءة اختراع لعلامتها- على مستوى عالمي عبر مواقعها الإلكترونية في الولايات المتحدة وألمانيا وأمازون.

وقال أجاييف إن جميع الاختلافات التي تلقاها على الموقع الإلكتروني الأمريكي، بعد العديد من الألوان الزاهية إضافة إلى اللون الأسود الكلاسيكي التقليدي، قد تم
بيعها بشكل كامل.

صورة من الملف: عزت الحرباوي يعرض كوفية في مصنع للنسيج في الخليل بالضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل في 24 يناير 2023.  رويترز/موسى القواسمة/صورة من الأرشيف
الكوفية كانت الزي الرئيسي المميز لزعيم منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات (رويترز)

مجموعة بيانات جنجل سكاوت لتحليلات مبيعات التجارة الإلكترونية التي قرأتها الكوفية 75% في 56 يومًا بين السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي الماضي منذ ديسمبر/كانون الأول وأصبح على أمازون مقارنة بالأيام الـ56 السابقة.

وزاد البحث عن "وشاح فلسطيني للنساء" 159% في الأشهر الـ3 حتى الرابع من ديسمبر/كانون الأول الحالي مقارنة بالأشهر الثلاثة السابقة عليها.

كما زاد البحث عن "شماغويل عسكري" 333% و"كوفية  فلسطين " 75% و"كوفية" 68%.

وتشيع الكوفية في جميع أنحاء العالم العربي، وعودت جذورها إلى 3100 عام قبل الميلاد، وأصبحت في البداية رمزا للمقاومة الفلسطينية خلال الثورة العربية على الحكم البريطاني عام 1936، وأصبحت في ما بعد الزي المميز الرئيسي لزعيم منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات.

ومع مرور الوقت أصبحت الحرباوي هو المصنع العالمي الأكثر شهرة، وترأسهم معًا حرفيون صغيرون ومقلدونون، وباعت شركة باستمرار لويس فيتون نسخة خاصة بها من الكوفية عام 2021.

ويواجه الأمريكيون الذين يؤيدون الشهير أو يؤكدون مختلفات ويهاجمون منذ بدء الصراع في الشرق الأوسط، إذ شهد شهداء اليهود يتزايدون في معاداة الدائم، في حين شهد النازيون المسلمون دعما للعنف من الإسلام.

ولادتي حزام برمادا (38 عاما)، وهي لا تزال تعيش في فرجينيا، وولينا فلسطينية في بعض الأحيان أثناء ظهورها خارج البيت الأبيض وفي حي جورج تاون بواشنطن، ودعانا إلى إطلاق النار في غزة.

وتعلن وضع الوشاح يمنحها "قوة"، إذ وبعدها ربطها بتراثها الفلسطيني والأعيان رابطا رمزيا للأطفال في غزة، إلا أنها تعرضها أيضًا لإساءات لفظية.

عامل يقطع خيوطًا زائدة في مصنع نسيج ينتج الكوفية الفلسطينية في مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة في 20 نوفمبر 2023. (تصوير حازم بدر / وكالة الصحافة الفرنسية)
مبيعات الكوفية الأمريكية 75% منذ حرب الرعب الإسرائيلي على غزة وحتى الثاني من ديسمبر/كانون الأول الحالي (الفرنسية)

هدفك هو الخروج نار

في أثناء إضاءة شجرة عيد الميلاد بمركز روكفلر في مدينة نيويورك في نوفمبر/تشرين الثاني الثاني الماضي، عازف ضابط أمن الكوفية من أحد يتقدمين الذي كان يضعها.

وأوثق مجلس العلاقات الشرقية العديد من الحالات لأشخاص تم استهدافهم لاستهدافهم الكوفية، ومن بينهم أبا مدخلي إليه في بروكلين، وتم التحقق من دراسات عليا في جامعة هارفارد بغرض استهدافهم "إرهابيين".

كما أطلقت النار على 3 طلاب جامعيين من أصل فلسطيني، وكان اثنان منهم يضعان الكوفية، في برلنتغون في فيرمونت، عندما كانوا يتجولون في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

عامل يقف فوق نول في مصنع نسيج ينتج الكوفية الفلسطينية في مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة في 20 نوفمبر 2023. (تصوير حازم بدر / وكالة الصحافة الفرنسية)
الكوفية تشيع في جميع أنحاء العالم العربي وترجع جذورها إلى 3100 عام قبل الميلاد (الفرنسية)

وشجعوا طلاب الولايات المتحدة من أجل العدالة في فلسطين -وهي منظمة الشباب الجامعيين الجامعيين في الولايات المتحدة- وضع كوفياتهم منذ حركة المقاومة الإسلامية ( حماس ) على إسرائيل في الـ7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي تضامنا مع الطلاب الذين أطلقوا الرصاص عليهم.

غير أن آنا راجاجوبال عضوة جماعة الجماعة قالت في هيوستن بولاية تكساس إنها وأعضاء الحفل لا يضعون الكوفية في الخارج الأماكن التي تعتبرها مؤيدة للعرب والمسلمين منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بعد أن حصر أفراد يلوحون بأعلام مقهى إسرائيلي كانوا فيه وساهموا يعلون الصوت بالسباب.

وشاهد راجاجوبال (23 عاما) -وهي كاتبة مستقلة تخرجت من جامعة رايس في مايو/أيار الماضي، وعضوة أيضا في منظمة اليهودي من أجل السلام وهي مجموعة تنادي باستقلال فلسطين- "أنا وصديق كنا نخلع كوفياتنا بعد حرية الأماكن (المؤيدة) الفلسطينية والعربية لنكون في أمان".

ومع ذلك، يقول بائعو الكوفية الفلسطينية إن الطلب لا يتوقف، وقال مرجان طوطح -من مؤسس شركة في رام الله لبيع المنتجات اليدوية الفلسطينية عبر الإنترنت، وخبر لو كنت قادراً على تخزين 20 ألف كوفية لكانوا باعوها.