في فضيحة جديدة للنظام الاماراتي، كشفت وثائق ومراسلات تم العثور عليها في أحد مصانع مخدر "الكباتجون" بسوريا عقب الإطاحة بنظام بشار الأسد، عن قيام شركات إماراتية بالتحايل على انظمة وقوانين دول الخليج،وقيامها بتصدير المخدرات "الكباتجون" إلى الدول الخليجية، تحت غطاء "تجارة الخضروات والفواكه".
وظهرت وثائق تم الحصول عليها في مستودع لمقر عسكري للنظام المخلوع، إلى جانب صناديق مليئة بحبوب الكباتجون، يقع بالقرب من العاصمة السورية دمشق، قيل إن ماهر شقيق الأسد كان يدير هذا المقر.
الوثائق كشفت أن شركات إماراتية تتخذ من دبي مقرا لها، أبرزها "شركة اريحا للتجارة العامة" ، كانت تصدر "الكبتاجون" للسعودية والخليج ، تحت غطاء سوق للخضار والفواكه.
وخلال السنوات الماضية، كانت السلطات السعودية تعلن بين الحين والآخر، إحباط محاولة تهريب الملايين من حبوب الكباتجون، داخل شحنات فواكه قادمة من لبنان عبر منفذ البطحاء الحدودي بين المملكة والإمارات.
وتتهم أطراف لبنانية حزب الله بقيامه بتهريب المخدرات من داخل سوريا إلى داخل لبنان، وتهريبها لاحقاً عبر خضراوات وفواكه إلى دول الخليج، وهو ما انعكس سلباً على قرارات الحظر التي تعلن بين الحين والآخر.
وتداول نشطاء "يمنيون" هذه الفضيحة، قائلين :" اذا كانت دبي "مقر ونقطة ارتكاز" لتوزيع وترويج المخدرات بدول الخليج نفسها التي تنعم بالاستقرار وتملك مؤسسات قوية واجهزة شرطة ذات امكانات وتجهيزات عالية، ولم يسلموا من شر ومؤامرات وغدر هذه الدولة الجارة لهم،فكيف ببلدنا نحن اليمنيون،الذي كل منافذه البحرية والجوية والبرية تديرها وتسيطر عليها حكومة الامارات واستخباراتها ومليشياتها المحلية المرتزقة، وسط ارتهان الدولة اليمنية الشرعية بالكامل، وتفريطها بالقرار السيادي وادارة البلاد بكل شبر فيها ،ومنحه للاماراتيين والسعوديين !?.. كم سيكون حجم وكمية المخدرات التي دخلت البلد طوال العشر سنوات الماضية?!.