هنا عدن | متابعات
بعد سريان اتفاق وقف اطلاق النار في غزة، سادت حالة "صدمة" واسعه في الإعلام الإسرائيلي، وانطلقت تعليقات مندهشة.
والسبب، هو "ظهور" جيش "المقاومة" اليوم وانتشاره في شوارع غزة بصحبتهم جيبات وسيارات وجرافات عملاقة، وتساءلت النخب والشخصيات والمحللين بالاعلام الاسرائيلي اليوم : أين كان مخفيا كل هذا ،وقد ضربنا كل شبر في غزة ؟!.
وجاءت ردود واسعة من نشطاء فلسطيينين وعرب لتفسير ذلك، بقولهم ان المقاومين الذين خرجوا اليوم من الانفاق وانتشروا بشوارع قطاع غزة مع سيارات والاليات والمعدات الكبيرة، هم محميون من الله ومن شعبهم البطل، الذي كان "حائط صد" عن مقاومته البطلة التي "سحقت" قوات الاحتلال بكل منطقة حاول ان يستقر فيها داخل غزة، ولم يستطع البقاء والاستمرار باي منطقة ،نتيجة ضربات المقاومة التي كبدته خسائر فادحة وجسيمة ومروعه بالجنود والضباط والعتاد، وهذه حقائق اعترف بها كبار جنرالات الاحتلال ومسووليه ووزير خارجيته.
وزير خارجية العدو صرح بان تحرير الأسرى "كلّفنا ثمنًا باهظًا"، وقال الوزير "جدعون ساعر" في تصريحات جديدة اليوم عقب "بدء" تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار إن تحرير الأسرى كلّف ثمنًا باهظًا، مشددًا على أن "إسرائيل" ستبذل كل ما في وسعها "لتحرير المحتجزين" (الأسرى) جميعًا.
وأضاف ساعر ان "لا مستقبل للاستقرار والأمن للجانبين ما دامت حماس في السلطة بغزة".
وشدد وزير خارجية إسرائيل لسي إن إن بالقول " لا أوافق غالانت أن أهداف الحرب تحققت فحماس ما تزال في السلطة في غزة".
مؤكدا ان الإنتقال من مرحلة إلى أخرى في الاتفاق لا يحدث آليا وواشنطن تعرف ذلك.
وكان ساعر قد "اعترف" أول أمس إن "إسرائيل" لم تحقق أهداف الحرب بالرغم ممّا وصفها بالضربات القوية التي وجّهتها لحماس، وفق ما نقلته القناة 12 الإسرائيلية.
وكشف انه "طوال شهور لم نتمكّن من إعادة محتجز (أسير) واحد حيًا لذلك مسؤوليتنا ثقيلة كحكومة"، في إشارة إلى ضرورة قبول اتفاق التبادل، ووقف إطلاق النار.
وفي السياق،وزير المالية المتطرف في حكومة الاحتلال "سموتريتش" قال ان الطريقة الوحيدة لإصلاح الضرر وتحويل الصفقة إلى خسارة تكتيكية بدلا من هزيمة استراتيجية هي العودة للقتال، ولضمان تدمير حماس يتعين علينا أن "نبقى" في الحكومة.
وهذا "اعتراف" صريح بهزيمة استراتيجية تلقاها العدو بغزة وباتفاق الصفقة على لسان وزير مالية العدو ، حيث لا زال هناك من بعض صهاينة العرب من يروج ان المقاومة هزمت.
من جانبه صرح وزير الدفاع "كاتس" من موقع استقبال الأسيرات الاسرائيليات "سنحرص على الاحتفاظ بالمناطق العازلة وسنرد بقوة على أي انتهاك".
وقال ممثل حركة "حماس" في لبنان "احمد عبد الهادي" ان هذا النصر ما كان ليحصل لولا الثبات الأسطوري للمقاومة وشعبها، وان "هذا الإنجاز العظيم هو إنجاز بكل ما للكلمة من معنى وقد بدأنا مرحلة جديدة ولها ما بعدها".
واضاف ممثل حماس ان المقاومة ستبني مع شعبها على الإنجازات الاستراتيجية التي حققتها معركة طوفان الأقصى.
كاشفا ان المقاومة وجهت بانتشار "القساميين" في غزة في رسائل بالغة إلى نتنياهو حول قوتها واستمرار وجودها وسيطرة حماس.
واعلن مستشار ترامب للأمن القومي مايك والتز ان حماس لن تحكم غزة أبداً.
وهي العبارة التي ظل نتياهو وبايدن يكررنها 15 شهرا ، وبالاخير رضخوا لحماس ونفذوا معها صفقة واتفاق بشروط حماس.