في #حضرموت، الأرض التي تسبح فوق بحيرات من النفط وتُعد من أغنى المحافظات اليمنية بالثروات، يعيش المواطنون مأساة يومية تتفاقم مع تزايد ساعات انقطاع التيار الكهربائي في المكلا ومديريات الساحل، مشهد يعكس تناقضًا صارخًا بين ما تزخر به المحافظة من خيرات وما يعانيه أبناؤها من حرمان.
مع كل لحظة يمر بها الليل والمدينة غارقة في الظلام، ترتفع أصوات الأهالي بالشكوى والاحتجاج، إذ لم تعد الحياة ممكنة في ظل هذه الانقطاعات المستمرة التي تهدد مصادر رزقهم وتفاقم من معاناتهم المعيشية، في وقت تزداد فيه درجات الحرارة بشكل ينذر بصيف قاسٍ آخر.
وعلى الرغم من هذه الأوضاع المأساوية، لا تزال السلطة المحلية تلتزم الصمت، متجاهلة تساؤلات المواطنين حول أسباب الانقطاعات المتكررة.
وقالت مصادر مطلعة لـ #منصة_أبناء_حضرموت: أن نقص الوقود هو السبب الرئيسي، في ظل فضائح تهريب النفط وديزل محطات الكهرباء، مما أدى إلى استنزاف الخزانات المخصصة لتوليد الطاقة.
و تحاول السلطة المحلية التملص من مسؤوليتها وتحميل جهات أخرى فشلها الذريع في توفير الخدمة الأساسية.
من جانبه، صعّد حلف قبائل #حضرموت موقفه بإعلان منع مرور ناقلات النفط الخام المخصص لكهرباء عدن، حتى يتم الاستجابة الفعلية لمطالب أبناء حضرموت بعيدًا عن سياسة المماطلة والتسويف التي ينتهجها المجلس الرئاسي.
