�نا عدن | خاص
بقلم . منير حميد سيف
عضو اللجنة الدائمة بحزب المؤتمر الشعبي العام |
#شهادة_لله_ثم_للتاريخ
كنت أنا شخصيآ في النعيم الكاذب لتيار العفافيش في المؤتمر منذ 1997م ،
كنا نعتقد أن المؤتمر حزب سياسي يبحث عن الديمقراطية ومحاربة الفساد ووو
ولم نعلم أن تيار العفافيش صادر هذا الحلم ،
كبرنا وعشنا كيف اذا كنت في اطارهم وتحت جناحهم تفتح لك كل الابواب المغلقه وتكون انت الحبيب المقرب وعندما تنقلب عليهم لايتركوك تنعم بالحرية والكرامة.
لم يكن حال وطني بخير كنا فقراء مع مرتبة الشرف ، فالطريق من الاتحاد الأوربي والمستشفي من الصين والمدرسة من الكويت ووو.
كان التعدد السياسي "حبر على ورق" وفي بعض الأحيان من أجل الدعم الخارجي يصل للزعيم وغيره، لذلك كان يسمح بهامش محدود من التنافس.
بعد ذلك جاء فجر ثورة 11فبراير
كنت حينها الأمين العام للمجلس المحلي بمديرية صالة بمحافظة تعز، وكنا أسياد المجالس المحلية وانا شخصيأ كنت يوم اخزن بقصر الشعب ويوم بمقر المؤتمر وهكذا.
رفضت هذا الوضع وكنت أعلم أنه سيتم معاقبتي من نظام لايعرف الرأي والرأي الآخر.
أعلنت في شهر مارس 2011م انضمامي لثورة 11فبراير الثورة السلمية ، وكنا نحلم مثل بقية الشباب بوطن تسوده المساوة والعدل ويتمتع شعبنا بثرواته ونرسم للجيل القادم مستقبل مزهر ، ومن حينها قال لي احد مسؤولي الامن القومي العفاشي
"أننا لن نترك لك حالك سنحاربك لتمردك على الزعيم " ، لم أهتم بتهديده فنحن نعلم أن لكل موقف ثمن لابد أن يدفع ، وقلت له أنا مازلت مع المؤتمر وضد الاستبداد والطغيان ونحن مع المؤتمر الشعبي العام حزب سياسي ديمقراطي كما كان يخطط له الحمدي رحمة الله عليه الرئيس اليمني الوحيد في العصر الحديث الذي كان يعمل للجمهورية.
استدعاني محافظ تعز حمود الصوفي حينها كي يستفسر مني :
_قال هل انت مع فبراير
_قلت نعم ،
_وقال لي هل انت مازلت مع المؤتمر
_ قلت نعم ،
فسكت وانصرفت من المحافظة.
بعدها قام الأمن القومي بتسخير "حميد على عبدة سرحان" وهو الآن وكيل محافظة لدى مليشيات الحوثي حاول بكل مايستطيع بمضايقتي في المديرية ولم ينجح في النيل من عزيمتي وكنا نقاوم وندعوا الجميع أن يكونوا بروح فبراير وبسلمية.
تم تعيين الاستاذ /شوقي احمد هائل محافظ لمحافظة تعز ، قام الأمن القومي العفاشي وكذلك جابر عبدالله غالب رئيس المؤتمر بالمحافظة القيادي الحالى بالمجلس السياسي الأعلى لمليشيات أيران ،
وضغطوا بكل قوة على المحافظ واجبروه على أقالتي من منصب الأمين العام للمديرية برغم التوافق الوطني والتوجه العام بعدم معاقبة أحد وان المرحلة مرحلة توافق وشراكة ،
وكان ذلك التعبير الاول عن الثورة المضادة وهي رسالة للثوار "
أننا في الأمن القومي العفاشي مازلنا أقوياء وبيدنا ملفات كثيرة " ،
حاول اخي العزيز /محمد مقبل الحميري عضو مجلس النواب رئيس التكتل الوطني للأعيان التدخل ولم يستطيع ،
الدولة العميقة والثورة المضادة كانت أكثر قوة من الثوار ،
استمرينا في المقاومة والنظال من أجل الوطن ،فكنت رئيس لجنة الحقوق والحريات بالمجلس الاهلي للمحافظة في أول منصب ثوري
ذالك المجلس الذي كان يترأسه أ.د /عبدالله الذيفاني
"نختصر الأحداث " كي لانطيل عليكم
قامت حرب الانقلاب الحوثي عفاشي هرب الجميع وأنظم الفريق الذي كان ضدي مع مليشيات الإمامة
#وكنا بفضل الله بصف الوطن والجمهورية ولم نترك اهلنا في مدينتي الحبيبة تعز
وكان كل شئ منهار فلا تعليم ولا صحة ولا امن ولا إغاثة ،
فقمنا بحمد الله وتوفيقه بتأسيس وإعادة العمل بمديرية صالة وتم تفعيل كافة الإدارات المهمة واستعادة الخدمات الضرورية للناس ،
وكذلك تشاركنا انا وأخي عارف جامل في إعادة المؤتمر الشعبي العام لمحافظة تعز ،
عاد شبح الدولة العميقة والأمن القومي العفاشي بعد أن حصلوا على دعم خارجي وبعد انا كانوا في احضان الحوثي رجعوا الينا باشكال مختلفة وتسللوا للشرعية،
وضغطوا على امين محمود محافظ تعز السابق الذي تم منعي من مقابلته خلال 6شهور من عملي كمدير لمديرية صالة في عهده
وكان فقط يسمح بإدخال الملفات وأخذ التحويلات من مدير مكتبه واستغربت من هذه المقاطعة الغريبة والتي لم افهم قصدها في بداية الأمر ،
لم اهتم بمخطط الأمن القومي العفاشي
وكنت أكثر اهتمام بعملي في المديرية ولم اشتكي أو اتذمر ،
أصدر محافظ تعز بعد ذلك قرار أيقافي دون أي سبب حقيقي وتم فبركة أسباب وهمية ،
فكان رفضي لتسليم المديرية حرصآ منا لمنع أي نزاع في مديرية تواجه مليشيات الحوثي بكل قوة ونحن نعلم أن المخطط كبير ضد تعز المقاومة والجمهورية ،
و كنا نحن ومازلنا والجبهات في انسجام وتعاون ومساندة طالما وعدونا واحد هو الحوثي فلماذا نسمح لأعداء الجمهورية بستعبادنا
ولم نحبذ أن يكون التغير الإداري سبب جديد لاحداث فوضى في الخطوط الخلفية لابطالنا في الجيش الوطني والمقاومة الشعبية ،
لم يتركنا الأمن القومي واستمروا بمنع تحويل إيرادات المديرية الينا والى أبناء المديرية ،
فكان طلبي أن أسلم المديرية وذلك كي يتم استيعاب الميزانية المالية المعتمدة التي كانت موقوفة عن ابناء المديرية خلال سنتين كاملتين وكانت تذهب لحبوب الفاسدين بالمحافظة
لم تستسلم وكنا نعمل على حسابنا الخاص وحققنا نجاح منقطع النظير.
لماذا أعيد هذه القصة كاملة?!..
لأننا نشعر أن عفاش ليس شخص وانما نظام مصالح كبير يشمل أفراد ودول وكيانات متعددة ، واننا بعد كل هذه التضحيات سنعيد هذا النظام الذي سيعيد الوطن للاستبداد والظلم والعبودية للأشخاص.
أننا قدمنا شهداء كي نتخلص من حكم الإمامة فليس من المعقول أن نعيد أمامة بشكل جديد ،
كيف لنا أن ننزع العمامة ونلبسها بدلة وكرفته ،المليشيات سوف تنتهي على كل حال والمهم أن لايتم إدخال الوطن في مرحلة معقدة من الصراعات ،لذلك نحن نتمسك بالجمهورية وبكل اهداف الثورات اليمنية ومنها 11 فبراير .
والله الموفق.