الرئيسية - أخبار محلية - حضرموت.. معروف عالميا باسم "الذهب الابيض" وتحذيرات من قيام "الامارات" بسرقته وتجريفه عبر الفصائل المحلية التابعة لها.. اكتشاف معدن "السكانديوم" النادر بمديريتي "بروم ميفع وحجر"

حضرموت.. معروف عالميا باسم "الذهب الابيض" وتحذيرات من قيام "الامارات" بسرقته وتجريفه عبر الفصائل المحلية التابعة لها.. اكتشاف معدن "السكانديوم" النادر بمديريتي "بروم ميفع وحجر"

الساعة 07:47 مساءً



�نا عدن | متابعات
أكتشف مؤخراً بمديريتي بروم ميفع وحجر في محافظة حضرموت معدن السكانديوم النادر، المعروف بالذهب الأبيض، وهي المرة الأولى التي تعلن فيها الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً عن اكتشاف هذا المعدن النفيس الذي يعد من العناصر الحيوية التي تدخل في صناعة الطائرات والمركبات الفضائية والطاقة الشمسية.

وأكد مدير هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية فرع حضرموت فائز باصرة- في مقابلة لقناة بلقيس تابعها “يمن إيكو”- أن الاكتشاف يعتبر إنجازاً علمياً غير مسبوق في اليمن، مؤكداً أن نسبة تواجد المعدن في المنطقة مشجعة جداً وتمثل نقلة نوعية في سجل الاكتشافات الجيولوجية على مستوى البلاد.

ولم يشر باصرة إلى الشركة التي اكتشفت المعدن، ضمن أنشطتها التعدينية في حضرموت، كما قصر الكشف على كونه في منطقة بروم ميفع وحجر، فيما قال مراسل القناة محمد عمر: إن “موقع الاكتشاف محل تحفظ كامل، وإن المختصين حالياً مستمرون في الدراسات الفنية لحماية الثروة الوطنية”، مشيراً إلى أنه سيتم الكشف عن التفاصيل لاحقاً.

وأفاد باصرة بأن تصدير الخامات المعدنية الأخرى كالذهب وغيره، موقفة حالياً بقرار وزاري لتنظيم القطاع، في إشارة ضمنية إلى استمرار تصدير معدن السكانديوم النادر، وفي وقت نفى الشائعات حيال عمليات التنقيب والعشوائي على المعادن وتهريبها من حضرموت، أقر بأن هناك ازدياداً ملحوظاً في نشاط التنقيب العشوائي البدائي عن الذهب.

وأكد باصرة أن فرع الهيئة بحضرموت أصدر 25 رخصة استثمارية جديدة في مجالات الخامات الصناعية والإنشائية، مع إلغاء 42 رخصة لم تلتزم بالشروط، في إطار الرقابة الدقيقة وفق القانون واللوائح المنظمة، موضحاً أن أعمال الهيئة تغطي نطاقاً واسعاً يشمل حضرموت الوادي والساحل والصحراء، إضافة إلى محافظتي المهرة وسقطرى.

وبيّن باصرة أن العمل يجري في المحافظة بشكل رسمي ومرخص، من خلال شركات معروفة مثل “الحصان الأسود” الصينية، بالإضافة إلى شركات مصرية شاركت سابقاً في تجارب استكشافية، مؤكداً أن تحويل رخص الاستكشاف إلى عقود تعدين وإطلاق الإنتاج التجاري يحتاج إلى مصادقات رسمية متدرجة لم تستكمل بعد.

ودعا باصرة إلى بناء صناعة وطنية قادرة على تحويل المعادن الحرجة مثل النحاس والليثيوم إلى مشاريع إنتاجية داخل البلاد، بما يجعل من حضرموت مركزاً واعداً لصناعات التعدين والطاقة النظيفة في اليمن، مؤكداً أن ثروات المحافظة ملك عام ينبغي استثمارها لصالح المجتمع.

ولفت مدير فرع الهيئة بحضرموت إلى أن الهيئة تواجه تحديات فنية ومالية حيث تعاني نقصاً كبيراً في المهندسين والمتخصصين نتيجة قلة التوظيف وخروج القدامى، كما أنها تعتمد على خرائط ودراسات قديمة تعود للسبعينات والثمانينات، ما يعني حاجتها الملحة لتقنيات الاستشعار عن بعد لضمان دقة العمل في الاستكشاف واستثمار الثروات المعدنية بشكل أمثل.

يأتي هذا الاكتشاف، وسط تحذيرات وشكاوى محلية من تزايد النفوذ الإماراتي في مؤسسات وهيئات ساحل حضرموت، وتحكمها بالموارد والثروات، ما أثر على القرارات الاقتصادية والإدارية بالمحافظة، وجعل مسار إدارة الموارد المحلية مرتبطاً بموافقات خارجية، وفقاً لتقرير محلي نشرته منصة “أبناء حضرموت” الأسبوع الماضي.

وأشار التقرير- الذي رصده موقع “يمن إيكو”- إلى أن شبكة الولاءات التي أسستها أبوظبي تشمل القيادات المحلية والأمنية، ما أدى إلى تراجع سلطة المؤسسات الرسمية في اتخاذ القرارات الاقتصادية ومتابعة تنفيذ المشاريع التنموية مقابل مؤسسات ظلّ موازية تتقاطع مع مصالح الخارج.

وكانت منصة الطاقة المتخصصة نشرت في مايو الماضي تقريراً كشف عن المواقع الأكثر أهمية في خريطة التعدين اليمني، مستعرضاً أبرز 5 مناجم معدنية في اليمن، قال: “إنها تمثل خلاصة ثروة معدنية كبرى ما تزال بعيدة عن الاستغلال الفعلي رغم ما تحويه من إمكانات ضخمة”، مؤكداً وجود احتياطيات كبيرة من الذهب، والزنك، والفضة، والحديد، وغيرها من المعادن الصناعية والفلزية، موزعة على محافظات: حجة، صنعاء، حضرموت، البيضاء والحديدة.

وتشير الدراسات العلمية إلى أن السكانديوم عنصرٌ كيميائي رمزه Sc وعدده الذرّي 21 وينتمي إلى عناصر المستوى الفرعي d ويقع على رأس عناصر المجموعة الثالثة في الجدول الدوري، ويصنّف تاريخياً ضمن العناصر الأرضية النادرة، وذلك إلى جانب الإتريوم واللانثانيدات.
 (يمن ايكو)