من جديد يعود الثوار إلى الساحات ليمنحوها شرف النضال ويزرعوا في حنياها مشاتل الوفاء وسنابل الكرامة، عودة على صهوة العزم وأضواء الحرية في جمعة الحادي عشر من فبراير عيدا وطنيا جمعة يحتفي فيها الثوار بالذكرى الثالثة لثورة الشعب السلمية التي هدمت جدران الحكم الجبري وكسرت أغلال التوريث ، وشكلت مناسبة وطنية لتجديد إرادة الحياة وبناء دولة المواطنة التي يتسع صدرها لكل اليمنيين، وتكون السلطة فيها للشعب في ميدان الستين بالعاصمة صنعاء يعلن الثوار تدشين المرحلة الثالثة للثورة مرحلة بناء وتفعيل المؤسسات والتنافس في تشييد دعائم اليمن الجديد الثوار بأخلاقهم باركوا وثيقة ضمانات مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وطالبوا بضرورة الإسراع في إخراجها إلى حيز الواقع لترى النور وانتقل اليمنيون معها إلى رحاب اليمن الجديد الذي ضحوا من أجله بالغالي والنفيس مؤكدين على ضرورة أن تبسط الدولة هيمنتها وتحاسب المخالف وتردع المعتدين وكل من يحاول العبث بأمن الوطن وسكينته وسلمه الاجتماعي وفي خضم المشهد المهيب. أكد الثوار على حقيقة أن الشهداء الجرحى المعتقلين هم قادة التغيير ونبض الضمير الوطني الحي ووسام بطولة الفكر والعمل، بوصلة المستقبل وخارطة الطريق وهامة المجد ، كما أعربوا عن استنكارهم للتجاهل الرسمي تجاه أسر الشهداء وجرحى الثورة والمعتقلين القابعين خلف قضبان السجون فيما لا يزال الجلاد حرا طليقا يعمل ليل نهار على تقويض الثورة والوطن ويضع الشعب لصوص الثورة والواهمين أمام خيارين إما الإنصياع لإرادة التغيير والسير نحو المستقبل أو مصادمة قدر الحياة والسير المكب إلى هاوية مزبلة التاريخ.