تأثرنا كثيراً وصدمنا من الخبر المؤلم لحالة أختنا العزيزة زهرة صالح أو هي " كزهرة " فعلاً .. وكلاهما اسم علمَّ .. ولم نكن نتوقع أن تصل حالتها الصحية إلى هذا الأمر المفجع حقيقة .. رغم دعم الرئاسة والأوفياء المحبين .. وهم كثر ..
وانا شخصيا اتعاطف مع أخي صالح البعداني المحامي , صديقي وأخي الذي تجمعنا علاقات طيبة منذ زمن بعيد .. وأعلم أن الحدث جلل , وقد أصاب ابنته العزيزة التي حملت لواء القضية الجنوبية منذ وهلتها الأولى , وظلت في مسعاها لا تكل ولا تمل بل كانت تواجه وتجاهر وتتصدى , وهي أمرأه منقبة , لم تخشى على نفسها , لأنها كانت ومازالت بعشرات الرجال , دافني رؤوسهم في التراب خوفاً وهلعاً .. ولا نريد إحراج الأسماء الكبيرة ..!
إننا نتألم .. ولا نملك إلا التعاطف والمؤازرة , وقول كلمة حق إزاء مناضلة كنا نتوقع أن تتم معالجتها بأحسن وأفضل المشافي , وأن لا ندخر المال , مهما كانت الظروف .. فاليوم تبتر قدم أختنا ( زهراء ) وهذا يعني بتر عضو هام ومرتكز مؤثر للقضية الجنوبية .. ولم نكن نظن لمجرد الظن أن تكون الحالة بهكذا جحود ونكران .. وقلوبنا معك يا صالح , ومع ( زهراء ) المناضلة .. وثق أن الزمن القادم لن يجحدكما حقكما .. وسيسجل التاريخ هكذا مواقف , إيجابا وسلبا .. ولنا أن نقف إجلالا أمام هذه المناضلة الكبيرة , رمز عدن والجنوب والوطن كله ..وما شاء الله فعل , ومالم يشأه الانتهازيون هو قد أدى إلى " أدى .. ولله الأمر من قبل زمن بعد .. فهو العادل والمنصف .. وهو أرحم الراحمين .
لأختنا ( زهراء ) , المحبة والاحترام ولك أن تفتخري وتشمخي يا ( زهراء ) النضال والتضحية والفداء ولك منا السلام .
