وزير الدفاع في ضيافة زعيم الميليشيا!!

2014/06/29 الساعة 02:40 مساءً

وزير الدفاع اللواء محمد ناصر أحمد بالزي الرسمي للجيش ومنصبه كأرفع مسؤول مباشر عن ‏الجيش يقوم بزيارة إلى منطقة همدان ويلتقي بالقائد الميداني للحوثيين الذين يقتلون الجنود ‏والمواطنين ويتوسعون نحو العاصمة.

الزيارة رمزية حتى لو تمت في أوقات سِلم، وحتى لو كان الحوثيون قد تركوا السلاح تظل ‏مصافحة قائد عسكري لقائد مسؤول عن قتل مئات بل آلاف الجنود والمواطنين ويوجه ‏المسلحين بالضرب والقصف وسفك دم الجندي الذي يمثل الدولة.. رمزية ومقصودة لرفع ‏معنويات المقاتلين الحوثيين. ‏

بعد تلك الصور للقاء محمد ناصر بأبوعلي الحاكم، سيقول الحوثي لمخدوعيه: هأنا أثبت لكم أن ‏الدولة معنا، وإن الذين نواجههم "تكفيريون" عائدون من أبين وشبوة! وبتلك الصورة أيضاً ‏حرص وزير الدفاع على القول: ليست معركتنا مع الحوثي وأكد ذلك بهذه الزيارة!‏

ولمن يقول إن الوزير "محايد": لا يوجد شيء اسمه "الحياد" إذا كان هناك طرفان يتقاتلان فواجب ‏وزير الدفاع هو ضرب الطرفين وفرض النظام والقانون، وإذا تظاهر وزير الدفاع بالحياد فإنما ‏هو "انحياز" إلى أحد الطرفين يخشى إعلان ذلك بشكل مباشر. وذلك أعلنه بشكل شبه مباشر. ‏

إنها ذورة الخيانة العظمى! ذروة إعلان الانحياز للحوثي دون إعطاء أي اعتبار للبلد ‏وللمواطنين وللجيش.. ‏

إعلان عن الموقف.. وزير الدفاع يزور مواقع الحوثيين الذين فجروا ومارسوا القتل والتوسع ‏المسلح. ‏

تحرير البلد وإيقاف الأزمات يبدأ بتحرير وزارة الدفاع التي أصبح في قياداتها شخص لا يجد ‏حرجاً في أن يعلن تواطؤه وخياناته للبلاد في زيارة رسمية لزعيم ميلشيا متمردة. وللناس أن ‏يتخيلوا بلداً يسكنه أكثر من  25 مليون ووزير دفاعه ينحاز بشكل معلن لجماعة مسحلة تقتل ‏على الهوية وتتوسع لمحاولة اعادة التاريخ إلى الوراء. ‏

وليس واضحا على وجه اليقين ما قصة محمد ناصر مع جماعات العنف المسلح.. كل ‏الهجومات الخطيرة للقاعدة على مجمع العرضي وقيادة المناطق العسكرية والوزير مسافر ‏خارج البلاد بل ويستمر اياما بعد كل هجوم دون ان يقطع زيارته. (ولربما لو لم يكن السيناريو ‏القاعدي يتطلب تعاملا مختلفا لكان وزير الدفاع في وكر القاعدة يلتقي زعيم مقاتليهم ويتبادل ‏معه الصور والنكات).‏

اليمن إذن في أخطر وضع يمر به منذ قيام الجمهورية، لم يصل الحال في أية أزمة سابقة أن ‏وصل الحال بأن يكون القائم على الوزارة رقم 1 والمكلفة بحماية البلاد وحراسة كافة ‏المنجزات الوطنية شخصاً غير مسؤول بل وينحاز إلى العصابات المسلحة التي تهدد مكتسبات ‏اليمنيين وتنذر بحروب تمزق النسيج الاجتماع والأمن والاستقرار.

خطر يتطلب إعلان حالة الطوارئ من قبل كل مواطن إلى حين تحرير الدولة من ‏الاختطاف. وزير الدفاع أعلن تمرده على القسم الذي آداه وصافح الجماعات المسلحة التي تقاتل ‏المواطنين..