في البدء نهنئ كل امرأة إعلامية بتولي الأخت وزميلة المهنة نادية السقاف منصب وزير الإعلام – لأول مرة – في تاريخ هذه الوزارة، التي تعاقبت عليها الشخصيات الذكورية من القياديين والإعلاميين.
وفي إطار المهام والصلاحيات الممنوحة لوزيرتنا، التي تخول لها ردع وتجفيف منابع الفساد الظاهر على السطح في المرافق الإعلامية الحكومية التابعة للوزارة؛ فإننا نناشدها بصورةٍ عاجلة ونستحلفها بالله بأنْ تنظر بعين الاعتبار للوضع المالي المتدهور التي تمر به مؤسستنا مؤسسة 14 أكتوبر للصحافة والطباعة والنشر، بسبب الفساد المتوارث والمتوغل فيها حقبـًا وحقب..
فمن من العقلاء لا يعرف بأنَّه قد أتهم بعض السلف قيادة الأستاذ القدير / أحمد الحبيشي بالفساد؟ ولكن ذلك غير صحيح، كون أستاذنا القدير أحمد الحبيشي عندما سلم مقاليد قيادة المؤسسة للأستاذ محمد علي سعد كرئيسٍ لمجلس الإدارة ورئيس ا لتحرير فقد سلَّم له كرسي وصلاحيات، ولم يسلمه أجندة فساد، وأورثه له، وبعد تولي الأخير القيادة أُتهم بالفساد أيضـًا الذي جاء على إثر ذلك الاتهام إلزامه البقاء في البيت، وعدم حضوره لقيادة الصحيفة، وبعد ذلك الاتهام تم ترفيع الزميل والأخ العزيز / عبدالرقيب الهدياني – كقائم بأعمال رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير، والصحيفة قد كانت على شفا الهاوية، ولكنه وثـَّب وكافح بمعية الأخ والزميل العزيز/ شفيع العبد – نائب رئيس مجلس الإدارة للشؤون المالية والإدارية والموارد البشرية لانتشال وضعية الصحيفة المخيفة – أي الوضع المالي الفاسد – الجاثم على صدور العاملين، ولكن أدرع الفساد لم تتوقف عن النمو والالتفاف، ساعيةً لتطويق الشخصيات المرموقة هذه، والتي سجل التاريخ نزاهتها وشرف مهنيتها والممثلة بالهدياني والعبد، بل لم تكتفِ بهذه الالتفافات الحلزونية التي تريد أنْ تقيد بها قراراتهم، ولكنها تمادت في غيـِّها والتوائها بأنْ تشوه وتطعن في نزاهتهما بتحريض البعض من الزملاء الذين ليسوا بالقافلة لا ناقة ولا جمل، بأنْ يروجون ويقولون إنَّ هذه القيادة جزءًا من الفساد، في حين أنـَّهم أشرف وأنزه من أقاويلهم وترهاتهم وألاعيبهم، وبأنَّ زملاءنا لن ولم يكونوا شماعة لفسادٍ ماليٍ متراكم، شهد له الزمن والأجيال.
فهذه رسالة عاجلة لوزيرتنا الفاضلة نادية السقاف بإنقاذنا من اللوبي المالي في الإدارة المالية، وإحلالهم وإنصاف عمال ومؤسسة عريقة من الانهيار المستهدف من هؤلاء الفاسدين الذين قادونا إلى الهاوية والعجز المالي المبين، ونهب خيرات إيراداتنا يومـًا بعد يوم من دون شفيع ولا رقيب.