العاطل عن الحلم ، يبحث عن اقصر الطرق لتدمير الحياة ، و هذا ما بات يتجسد بزعيم جماعة الحوثي ، سيد السوء و عبده الاول، رافضآ اي بادرة لتهذيب تصرفاته و ممارساته الموهومة بالسيطرة و الاستمرارية على اليمن. انظروا ما الذي يقوم به قائد المسيرة الحمقاء و هو يندفع لغزوة تعز، التي ربما يجد في خيالاته فتنة مؤثرة ، بالفعل هي قداسة تعز الفاتنة ، لكنها لن تكن وكر ضباعه.
يتجرأ فيرسل المدعو (كاذب ابو شوارب) المعروف عنه انه لا يحمل حتى شهادة مرحلة التعليم الثانوية. بدأ موفد التخلف يرتب اجندته العنصرية والسلالية الضيقة في عمق المدنية تعز، وصيغة الوطنية الجامعة، فذهب يحضر لإجتماعات و يتحدث عن تشكيل لجان شعبية و رقابية ، و اين ؟ هذه المرة في تعز.
ودومآ البذاءة تحملنا على الضحك و السخرية و الشفقة ايضا. تعز التي تحتكم لدائرة شرطة حفاظآ على ما تبقى من رمزية الدولة و هيبتها ؛ و هو الشيء الوحيد الذي لم يتشوه بعد على ايد مسيرة الشؤم و الهمج. تعز بما هي الجذر الاخلاقي، المدني و العبقري و العصامي و اللاعنصري واللاطائفي و اللا شمالي و اللا جنوبي لكل يمني يريدونها اليوم على غرار عمران و رداع و اب ، و الحديدة مفرغة من معنى الدولة خاضعة راضخة راكعة لمليشياتهم بعفونتها و صلفها. بأي حق تتصرف هذه الجماعة من المعتوهين ضد واحة اليمن الخضراء، ومستودع المدنية و أخواتها، بينما ينتظر سيء السمعة و الصيت رئيس خلف اسوار القصر يرتجف. اعلن تنحيك للشعب و اترك هذه المخاتلة الركيكة المفضوحة ، تدهور في عهدك-خلال ثلاث سنوات- كل شيء اصبح عبثي ، الاقتصاد ، الامن ، الناس ، الاخلاق ، هذه اعوام سوداوية غامضة ارتكبنا فيها حماقة من التي لا يمكن معالجتها الا بالخلاص. و لا يمكن ان تتحول اليمن الي وكر كبير للجريمة و الموت بالمجان و طمس وطن هكذا بلمح البصر. لو ظلت الامور على هذا المنوال الممقوت ، لن يتجنب هذا المأفون الزج -ليس بتعز فقط-و انما بالوطن في اتون الصراع الطائفي الاقذر.
تعريف تعز لمن لا يعلم من هذه الفئة الشبقة للموت :هي الصيغة المتوازنة في تفاصيل المعادلة شمالا و جنوبا ، المقلوبة في حساباتهم اصلا ، و ما الذي يمكن لكم ان تحققوه من غزوتها غير الوبال على مسيرتكم الخرائبية التدميرية.
يا لصفاقتكم ودناءت مبتغاكم. جماعة متبطلة ، عاطلة عن الحياة و الحرية ، قبحاء يريدون العام القادم على غرار السنة الفائتة ؛ رائعة في تصدير الموت فقط، و لذلك ارسل ممثله الي تعز للتفاوض مع مجتمعها المدني و الاطراف هناك. قُبح الباعث و المبعوث الي تعز الجميع مشبعون بمشاعر متجذرة من الإنحطاط ، و قلة الحيلة ، لا يملكون اسوأ من لغة التعالي و التعامل الفوقي السافر الذي لن يخدمهم مطلقآ ؛ الا اختلاق الذرائع و تدشين الحرائق و العيش على رائحة الدماء و البارود و صناعة الازمات.
تعز الدليل الوحيد الاخير على نهاية الجماعة المأزومة ، جماعة المتارس و الاجتياح و السلب ؛ إذ لا يتطلب الامر المزيد من الاستهجان و نحت اللغة التي تناسب عقليات قائد المسيرة و جحافل هولاكو العصر ، فالجماعة تتصرف بما يكفي من الغباء مستعجلة الي حتفها ،و الصورة مكتملة ساطعة.