حملة معا لمناصرة الإعلامية نادرة عبدالقدوس
الشموخ في زمن التقزّم
"نادرة عبدالقدوس "
حدّ أقاصي الفخر المنتشي بك ِ في دواخلي ، أكتب عنك نادرة
يتقدمني ظلك الممتد أمامي دربا يلهمني الرشاد
حين كنتيها كلمة صدق آنست بفؤادي دفء وصال بيننا
ميثاق علائقي ، إنساني، بنداه الأول والأخير إعلاء كلمة الحق وإيثاره
أدريك ياصديقتي تحلّقين بالكلمة عاليا ترومين عناق الطيف الساكنة كبد قزح
رأيت فيك أحلام عدن ، شريطاً مزخرفاً بتباريج المنى
عدن التعبى من أرق انتظار انبلاج الفجر
على رصيف زمن بائس تطالع شروق شمس خالفت مسارها فسكنت الأقبية حيث لادفء ولا حياة
وحين بزغ نجم البشارة يستنهض عدن من كبوتها ،ويدبّ فيها نبض الحياة وتدور ساقية الأمل بقطر الفرح الموعود
((نادره عبدالقدوس ابنة عدن البارة رئيسة تحرير صحيفة 14 أكتوبر))
تجمعت الغربان في مباءة الفساد تنعق
على حوائط صحف هشة تعلوها الرطوبة يتكئون
يهرفون بكلمات مذاقها ملح أجاج
انظري من يعاديك يانادرة، صحف عرجاء، هشة لا يستقيم سطر فيها دون خطأ إملائي لغوي ، صحف أنجبتها حاضنات أوبئة النت ، كتّابها طحالب مستنقعات ،
أحرفهم تزكم الأنوف عفونتها ، تلك الصحف لاتملك من مصداقية شرف الصحافة شيئا ،تتبجح بمسميات ليس لها منها سوى الضد
أرأيتِ ؟ تلك هي منسأتهم التي يهشون بها غنم أفكارهم بئست المنسأة وبئست الأفكار .
هؤلاء هم من يعاديك، ومن سواهم ؟
حسبك انتصارا يا نادرة أن من ناصبك العداء هم حزب الجهل والتخلّف والحقد الدفين
ويكفيك فخرا التفاف أقلام الباحثين عن الحق والعدل المتقدّة ببارق الشرف حولك .
سأكررها لك عبارة قلتها في سياق مشابه
" الكلمة كسيحة المعنى لا تجيد الركض في مضامير الكلام "
ماذا عساهم سيقولون وقرّاؤهم عيون لاترى الشمس إلا من خلف غرابيل
كلماتهم لاتسمعها سوى أذان غلف اعتادت صوت صرير مزاليج الفكر الصدئ
كوني كما عهدتك يا نادره ،قلما كاسرا ينخر في الفكر المسوس حدّ النخاع
صخرا لايفتّ وأن تفتت هبت رماله عواصف تطيح بالضد صوب السحيق .
دعيها حملة تجميع بصمات قوادم الخنوع
ليتهم يدركون أنهم بهذا يؤازون من يريد لعدن المزيد من المحو
أرهقهم أن تصعد امرأة إلى سدة القيادة الإعلامية
أن تعود عدن لسابق عهدها فراشة تعاود التحليق عاليا يلاحقها البريق
تجاهليها تكتلات الشحوب على كثرتها، لن تلج سم الخياط
تلكم أساليبهم ، هوامش ضد الحقيقة المطلقة وافتعالات مدبرة للصدام مع الفكر السليم.
صديقتي الأبهى
كنا ننكر زمنا تشئَّ فيه الإنسان، فصرنا في زمن النخاسة السياسية ، لاشئ فيه الإنسان
إبقي كما عهدتك أبدا
نوافذ مشرّعة يعانقك الصحو الممتد فيك منتصبا حدّ أقاصي الروح
وتذكري أن " السيل حرب للمكان العالي الكاتبة / سعاد العلس