في مثل هذا اليوم 18 مارس خرج الشباب يحدوهم الامل يمشون بخطوات واثقة ان الحق سينتصر يمشون ويحملون على رقابهم عهود وايمان قطعوها للوطن انهم لن يتراجعوا عن ثورتهم مهما طال بهم الأمد، خرجوا يمشون في طريقهم النضالي السلمي ، ودعوا أطفالهم ونسائهم حملوا مظلاتهم وسجادتهم وصلوا الى الساحة افترشوا التراب والتحفوا السماء تحت حرارة الشمس وحرارة نار تشتعل خلف ظهورهم على الجدران المقامة لمنع توسع الساحة .
كانت النار تشتعل خلف ظهورهم لم يلتفتوا اليها لانهم تعلموا ان الثوار لا يتلفتون للخلف بل ينظرون الى الامام، استمروا في خشوعهم لله والثورة والوطن، انتهوا من صلاتهم باشرتهم رصاصات الموت تفتك بأرواحهم، سقط العشرات من الشهداء والمئات من الجرحى.
سقط الكثير من الشهداء بعدهم وأحرقت ساحة الحرية وقصفت تعز واعتقل الكثير وارتقت أرواح كثيرة لأجل الوطن، دخل الساسة في الثورة تفاوضوا باسم من اكرمونا بدمهم، حصنوا قاتلهم ،واختاروا نائب القاتل ليكون الرئيس، استمر الشباب بالميادين يهتفون لا للحصانة لا للتفاوض باسم الشهداء، تعبوا الشعب من الهتاف في ضل ساسة اغلقوا اذانهم واكتفى كل حزب بثلاث وزارات مقابل 12 وزارة للقاتل، تناحروا فيما بينهم ، استطاع القتلة النيل منهم وتحول كل حزب ينتقم من الاخر، تحاورا خرجوا بمخرجات على الأوراق، استأسد القاتل الذي يعيش على اوكسجين الحصانة خطط ودبر واسقط الدولة على يد فتيانه الذي رباهم في كهوف مران ليقوموا بمثل هذه المهمة.
عاد الشعب الى الشارع يهتف ويعاهد كرماء الكرامة انه لن يخذلهم من جديد وسيبقى على عهدهم وعلى ثورتهم الى خرجوا من اجلها.
خرجوا من جديد ليقولوا ان الكرامة لا تموت ولا تتجزأ وان الكرام لن ينذلوا .