لماذا الحملة على نايف البكري؟

2015/07/23 الساعة 05:23 صباحاً


مخصص للمنصفين من أبناء يافع
""""""""""""""""""""""""""""""
لم أفاخر قط بانتمائي الى يافع رغم إن في هذا الانتماء ما يءتحق التفاخر، لكنني أشعر بالانتماء الى ما هو أكبر من يافع، تلك هي منظومة قيم الحق والخير والعدل والأمانة والوفاء التي أتمنى أن أوفق في التمسك بها.
إن هذه القيم تملي على من يؤمن بها أن يكون منصفا لمن يستحق الإنصاف.
نائف البكري وضعته الأقدار في موقع الرجل الأول في محافظة شهدت عاصفة عاتية لم تشهدها محافظة أخرى منذ قرون تلك هي محافظة عدن بعد أن انسحب الأوائل وخانوا الأمانة واختاروا طريقا معاديا لمصالح الجنوب والجنوبيين،.
كان يمكن لنايف البكري أن يسلك سلوك الآخرين لكنه اختار المقاومة لأنها روح الشعب في الجنوب وعنوان كرامته. . . لست متأكدا أن نائف قد استفاد شيئا من موقفه هذا على الصعيد الشخصي لكن ما يمكنني التيقن منه أنه قد خسر كثيرا من راحته وماله وعلاقاته ببعض القيادات التي ترفض المقاومة وهي محسوبة على الشرعية وعلى الجنوب.
اليوم تشن حملة شعواء ضد نايف البكري على خلفية تعيينه محافظا لمحافظة عدن وهذه الحملة مبنية على اتهامات وهمية لا أساس لها معظمها ظنون وتوقعات، وحتى انتماءه الى تجمع الإصلاح وقد تخلى عنه وكنت أتمنى أن لا يتخلى عنه تحت الابتزاز لكن ما يزال البعض يحسبون عليه هذا الانتماء السابق مع إنه لم يبد قط ولاء للأسماء والقيادات الإصلاحية المعروفة بتطرفها وفسادها وكان الإصلاح بالنسبة له مجرد وعاء سياسي يسجل حضوره من خلاله.
معظم المتحاملين على البكري هم من أبناء يافع وهم من الفئة التي لا تجيد التخاصم إلا مع بني جلدتها وخصوصا الناجحين منهم، ولو كان مكان نايف شخصا آخر من منطقة أخرى لما خصصوه ب 1% مما خصصوه لنايف من الشتائم والاتهامات حتى لو كان من أفسد الفاسدين وأكبر المجرمين، وليست تجربة بن حبتور والمجيدي ووحيد رشيد عنا ببعيدة.
نايف البكري ليس نبيا مرسلا وليس مطهرا من أخطاء البشر لكن الحملة الظالمة التي تمس شخصه تأتي في أغلبها من منطلق الغيرة من نجاحاته والحسد عليه لتبنيه موقفا يتشرف به كل وطني غيور على الجنوب.
متى سيتعلم أبناء يافع أنه ليس من الصواب التمسك بشعار " من ليس معي في كل شيء أنا ضده في كل شيء".
لقد حارب بعضنا الشهداء مطيع وقماطة وحتى القيرحي و ناجي عثمان وسلمان ومحمود سبعة وراجح صالح وحسين ناجي، وعندما قضى بعضهم نحبه أو جرى إقصاؤهم من مواقعهم.
خلد هذا البعض إلى الراحة
وكأني بهم يقولون الحمد لله لقد أبعدنا هؤلاء عن المسرح ولم نسأل كيف كان من جاء بديلا عنهم.
دعوا نايف البكري يعمل فإن أخطأ فحاسبوه على أخطائه وإن نجح فسيكون نجاحه فخرا لكل أحبابه وبني قبيلته
علينا أن لا نحاسب الناس على ظنوننا نحوهم ولا حتى على انتماءاتهم السياسية التي قد لا تعني الكثير في وضع ممتلئ بالملابسات، السياسية والأمنية والمكائد والتحايلات، بل على ما يفعلونه على الأرض ونائف البكري ما يزال يعمل من الأعمال ما يتشرف به كل وطني غيور من أي بقعة كان.