هناك بعض الجهات وبعض من الدول تحاول إفشال مشروع قيام دولة الجنوب والتي دأبت وبإستمرار في إحاكة المؤامرات تلو المؤامرات وسخرت كل إمكانياتها لإثارة الفتنة بين أوساط الشعب الجنوبي وزعزعة اﻷمن واﻹستقرار بكافة المناطق الجنوبية من خلال عملاء من جلدتنا باعوا ظمائرهم لهؤلاء وباعوا دينهم ووطنهم لأجل حفنة من المال.
هؤلاء العملاء الذين زرعتهم تلك الجهات بين أوساط الجنوبيين لم يفكروا بمصيرهم المحتوم، لم يفكروا بأن شعب الجنوب سينتفض ضدهم وضد كل مؤامراتهم، شعب الجنوب العظيم سيستيقظ من سباته العميق حالما يشعر بخطورة المؤامرات التي تحاك ضده، فساعة الصفر حانت لكشف ودحر كل تلك القوى المتآمرة التي تريد أن يضل جنوبنا خائر القوى،والدليل هو اﻹنسحاب المفاجئ من المحافظة عدن من قبل تلك القوى التي تعهدت بإعادة اﻷمن واﻹستقرار وإعادة اﻹعمار للبنى التحتية التي خارت جراء الحرب اﻹنقلابية.
لايفكر هؤلاء بأن شعب الجنوب وأبطاله في طور إستعادة الأنفاس والتأمل والتفكير بمعية كل القيادات العسكرية بأنه لامحالة من اﻹلتفاف حول بعضهم البعض وبناء جسور الثقة ومن ثم الإلتفاف حول شرعية فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي.
أيآ كان شكل الدولة القادمة في اليمن سيكون ذلك لبعض الوقت، ولكن دولتنا الجنوبية لابد من أن تعود إن طال الزمن أو قصر، وندرك بأن مصالح تلك الجهات هي تشرذم البيت الجنوبي وفرقته وتشتته حتى يتم نهب ثرواته العظيمة التي يمتلكها برآ وبحرآ، ولكن هيهات هيهات من إستمرارهم في تلك المؤامرات الدنيئة.
سيدرك هؤلاء المتآمرون بأنهم إختاروا الأرض الخطأ والشعب الخطأ، فكما دحر أبناء عدن ولحج وأبين تلك المليشيات الإنقلابية فالبتالي لن تستعصي عليهم تلك القوى المتآمرة التي لاتريد أن تعرف حجمها أمام هذا الشعب العظيم الذي إن شعر بخطر المؤامرات التي تحاك ضده سينسى كل خلافاته كما فعلوا مع تلك المليشيات الإنقلابية.
أذكر كل خونة الوطن بأنه لن يطول إختبائكم في جحوركم، وأذكر كل تلك القوى المتآمرة بأن مشاريعكم ستفشل تحت أقدام الشعب الجنوبي العظيم، فالجنوب قادم مهما حاولوا إفشالنا .
سند ناصر منصور..