بعد مرور عامين للإنقلاب الحوثي على شرعية فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي بمعية سفاح اليمن المخلوع عفاش رأينا السيد الملالي عبدالملك الحوثي وهو يتسول الشعب اليمني مستجدياً راجياً كل مواطن أن يهبه 50_100 ريال .
أتذكر أثناء وبعد الإنقلاب المليشاوي كنا نعيش حالة من البؤس واليأس لا يعلم بها إلا جبار السماوات والأرض.. كنا حينها نتابع الأخبار عبر كافة القنوات الفضائية وكان أكثر من يلعلع هو عبدالملك الحوثي وكان يهدد ويتوعد الحكومة الشرعية وعلى وجه الخصوص فخامة رئيس الجمهورية وكان ينتقص من شخص فخامته لدرجة التطاول عليه وقد شبهه بالدمية في أيدي الغرب، وكانت رأس الأفعى الدولة الفارسية تتغنى وتتباهى بصبيهم عبدالملك الحوثي وتصفه في إعلامهم المزري المقيت بسلطان البر والبحر الأحمر والأبيض المتوسط وبسلطان الجزيرة العربية، بالإضافةِ إلى تفاخرهم بإسقاطهم للعاصمة العربية الرابعة، ولم يكُن يدُر بخلدهم بأن قَدَر إنتكاستهم وفشلهم ينتظرهم في عدن الثقافة بمجموعة من الشباب الثائر شاربي الدم وآكلي اللحمة النيئة بوقت الشدائد فقط الذين دَرَّسوا هذه الدولة الفارسية وأذرعتها العصابة الإنقلابية دروس في الإقدام والبطولات والشجاعة والتضحية .
ومن نافلة القول بأن عدن كانت هي المحطة الأخيرة التي توقف بها ذلك المشروع الفارسي المقيت وأُجهِض في هذه المحطة والذي إن نجح ستكون الإنطلاقة فيما بعد إلى ماتبقى من دول الجزيرة العربية وحينها يكتمل الهلال الفارسي المزعوم، ولسوء حظهم كان أولئك الشباب المغاوير هم من يمتلكون معول الهدم لذلك المشروع الفارسي عندما صمدوا في جبهات القتال وتصدوا لكل تلك الترسانة من الأسلحة التي كانت تمتلكها تلك العصابة الإجرامية الإنقلابية التعسفية، ولا ننسى كذلك ذلك الدعم اللا محدود من دول التحالف والذي كان هو الرافد لصمود أولئك أبطال المقاومة الذين سطروا الملاحم البطولية والتي إرتقت من خلالها أرواح تلك القافلة من الشهداء إلى بارئها، ولولا شرعية فخامة رئيس الجمهورية لما إنتصر صوت الحق وقبل كل أولئك المذكورين في سلسلة الإنتصارات في عدن لا ننسى أن هناك رب عظيم قَدَّرَ أن تكون عدن هي المحطة الأخيرة التي توقف بها ذلك المشروع الفارسي التدميري .
وخلال تلك السنتين العجاف كانت هناك محطات كثيرة مَرَّت بها اليمن من تدمير للبنية التحتية وإهلاك للحرث والنسل وتشريد مئات الآلاف من اليمنيين بالإضافة إلى سلب ونهب وإفراغ خزينة الدولة لقياداتهم ولدعم المجهود الحربي الذي يقتل به الشعب اليمني حتى أصبحت خزينة الدولة مفرغة تماماً.. وهذه هي المحطة ما قبل الأخيرة والتي بسببها نويت أكتب مقالي هذا قاصداً به المتسول عبر شاشة التلفاز .
أيها الصبي الفارسي المدعو عبدالملك الحوثي ها نحن الآن وصلنا لنهايتك الحتمية أما القتل أو الفرار لجهة مجهولة على الرغم من إنك الآن تعيش حالة الفرار في أحد الكهوف أو في إحدى المجاري حالك حال رفيقك في الإنقلاب عفاش الخفاش الذي نرى أيامه باتت على أواخرها والدليل ذلك الهذيان الذي نراه مع كل خطاب .
يا من تُدعَى عبدالملك الحوثي أنت وصلت لحالة من الإنحطاط المزري الذي لا نتمناه إلا لأعدائنا الكفار وأنت أحد الروافض، فبالأمس أو على الأحرى قبل سنتين من هذا اليوم إمتلكت الدولة بأكملها وكانت خزينتها ملأة بملايين الدولارات والعملة المحلية ووصل بك الحال اليوم أن تتسول الشعب على مرأى ومسمع من العالم وأصبحت أضحوكة لكل الناس، فيما سبق أصميت آذاننا بصوتك البغيض وإشمأزت أبداننا بِطَلَّتَك القبيحة على شاشات التلفاز عندما كانت تظهر صورتك الخنزيرية وأنت يملؤك الغرور وتتعالى بغطرسة قيادات الدكتاتورية.. أنظر لحالك اليوم وأنت تظهر على إستحياء مُطأطِئَاً رأسك مُتَسَوِّلاً الشعب اليمني طالباً منه الدعم والعون ولو ب 50 أو 100 ريالاً، أليس هذا الشعب الذي تتسوله اليوم هو نفس الشعب الذي أذقته الويلات وأصناف العذاب طيلة عامين أنت ورفيقك ذو الوجه القبيح المهترئ عفاش المخلوع؟ .
أيها الرافضي عبدالملك الحوثي أنا على يقين بأنك تعلم بأن فخامة رئيس الجمهورية بات قاب قوسين أو أدنى من إنتصاره للشعب اليمني وقضيته العادلة، ويعني ذلك بأن هزيمتك النكراء ونهايتك الشنيعة باتت أقرب مما يتخيله عقلك الصدئ، والشعب اليمني هو الذي سيقتص منك غداً .
أيها الصبي الإيراني قبل خطاب الإستجداء والإسترجاء والتسول وإيعازك لقبيح الطَلَّة المدعو صالح الصماد رئيس ما يسمى المجلس الفسفسائي بالظهور لإعلان قرار العفو العام للذين صدرت بحقهم أحكام بعد حرب صيف العام 1994م نطالبك أولاً بإعادة الأموال التي نهبتها من البنك المركزي ونقلتها إلى صعدة وآخرها تلك الخمسة مليار دولار قبل حوالي السنة من يومنا هذا ومن ثم بإمكانك القيام بكل تلك الحركات الصبيانية التي لن تجدي نفعاً فأنت هالك لا محالة .
وإن كان هناك قرار عفو عام فلابد أن يصدره الرئيس الشرعي فخامة المارشال هادي الذي حَجَّمَكُم وقَزَّمَكُم وجعلكم تعيشون في المجاري والكهوف وهو يمثل اليمن في كل المحافل الدولية وآخرها حضوره ممثلاً شرعياً كرئيس للجمهورية اليمنية إجتماع الجمعية العمومية للأمم المتحدة والتي تعترف به كرئيس شرعي وتصنيفها لكم كمليشيا إنقلابية إستولت على السلطة في غفلة من العالم عندما تركوا اليمن يصارع الأمواج العاتية لوحده ووصل به الحال إلى الدخول في وحل الفوضى العارمة ومستنقع الحرب، وبحنكة فخامة المارشال هادي السياسية جعل الوفود تلو الوفود تطلب مقابلته وهو واضعاً رجل فوق الأخرى متربعاً كرسي السلطة، أليس هذا الرجل أيها القزم من وصفته بالدمية؟ أنظر إلى حالك الآن وأنظر إلى مكانته التي أمست محبته في قلوب ملايين اليمنيين .
أخيراً أيها الزنديق الفارسي أود أن أرسل إليك دعوات الشعب اليمني بهلاكك بأبشع صورة كما أهلك من قبلك فرعون وهامان ومن بعدهم شارون وأن يحشرك معهم.. أما فخامة المارشال هادي رئيس جمهورية اليمن الإتحادي فنرفع له قبعاتنا ونرسل له التحايا والإجلال والتقدير على كل ما قدمه للشعب اليمني ويقدمه حتى اللحظة ونرفع أَكُف الضراعة لله عز وجل مبتهلين إليه أن يحفظ لنا رئيسنا الشرعي فخامة الرئيس الوالد عبدربه منصور هادي من كل شر ويسدد خطاه لما فيه مصلحة البلاد والعباد .
علي هيثم الميسري