قرأت في وسائل التواصل الإجتماعي عن وجود فساد إداري في العديد من الوزارات وذلك من خلال تعيين الوزراء لذويهم في مناصب ريادية رفيعة كالأبناء والإخوة والأنساب وغيرهم حتى العنصر النسائي كان له نصيب في الكعكة التي صنعها أولئك الوزراء الفاسدين .
فعندما كنت أقرأ أخبار الفساد تلك لم أكن أهتم بكل مايُقال فليس كل مايُكتب أو يُقال صحيح، فهناك الكثير من المطابخ الإعلامية التابعة لإعلام المليشيا الإنقلابية وتلك المطابخ التي تسعى لتشويه حكومة الشرعية وكذلك إجهاض مشروع اليمن الإتحادي وكذلك تشويه إدارة فخامة رئيس الجمهورية.. وأنا من عادتي لا أكتب عن كل ما يرِدني من بعض الأفواه أو من خلال منشورات مجهولة المصدر ولكنني أكتب من خلال معلومات تصلني من المحيط الذي يُمارس فيه الفساد أو من خلال شخصيات مُطَّلِعة وموثوقة بصدقيتها ووطنيتها .
فعندما جاءني صديق وهو يشغل منصب رفيع في إحدى الوزارات وكان يتكلم عن بعض مكامن الفساد والشخصيات التي تمارسه قلت له حينها هل أنت على ثقة من معلوماتك؟ فقال لي واثق 100% مما قلته، فأخبرته برغبتي عن الكتابة في هذا الموضوع فقال لي: لك كامل الصلاحية في الكشف عن كل الأسماء والوزارات، فإستأذنته أن يكتب لي كل المعلومات المُطَّلِع عليها وهاهي الآن بين يديكم..
1) رئيس الوزراء عَيَّنَ نجله حسين ذو الثلاثين عاماً وكيلًا لوزارة الشئون القانونية والولد عبدالله عُيِّنَ سكرتيراً في مكتب رئيس الوزراء..
2) نَجلَي وزير الخارجية فأحدهما سكرتيراً والآخر مدير عام في وزارة الخارجية..
3) عبدالعزيز جباري مستشار رئيس الجمهورية بالإضافة إلى عدة مناصب أخرى فنجله سامي عُيِّنَ سكرتيراً أما شقيق المستشار فعُيِّنَ عضو هيئة سكرتارية مؤتمر الرياض..
4) منصر القعيطي عَيَّنَ نجله عبدالله مديراً لمكتبه..
5) مراد الحالمي وزير النقل عُيِّنَت زوجته وكيلة حقوق الإنسان..
6) وزير الإعلام سابقاً عبدالمجيد قباطي عَيَّنَ إبنه شادي سكرتيراً..
7) وزير حقوق الإنسان عز الدين الأصبحي عَيَّنَ إبن أخته عرفات مديراً لمكتبه وإبنه ريدان سكرتيراً إعلامياً وإبنه أحمد سكرتيراً خاصاً ..
8) وزيرة الشئون الإجتماعية عَيَّنَت إبنها مديراً لمكتبها..
9) عبدالله الأكوع وزير الكهرباء عَيَّنَ زوج إبنته سكرتيراً..
وأخيراً وليس بآخر لدينا عائلة عبدالرقيب فتح وزير الإدارة المحلية ورئيس اللجنة العليا للإغاثة وهذا الأخير لدينا حلقة منفصلة عن كيفية إدارته في اللجنة العليا للإغاثة، أما عن تعيينات أفراد عائلته فهو كالآتي: نبيل الدبعي زوج إبنته عيَّنه سكرتيراً، وإبنته أشواق عضوة في اللجنة أما إبنه أحمد فكان نصيبه أيضاً أن يكون عضواً في اللجنة .
هذه الأسماء والتعيينات المذكورة آنفاً هي التي ظُبِطَت وماخفي كان أعظم طالما وأن هيئة مكافحة الفساد لازالت نائمة في سباتها العميق ولا ندري متى ستصحو فمن الطبيعي أن نرى كل أشكال الفساد هذه، وطالما أيضاً نرى رب البيت بالدُفِّ ضارباً فلابد من شيمة أهل الدار كلهم الرقص.. وما أعنيه هو إن كان رئيس الوزراء هو أول من سَنَّ ثقافة الفساد هذه فمن الطبيعي أن بقية الوزراء الذين إنعدم فيهم الضمير الحي أن يحذو حذو رئيسهم ويعلنوا شعارهم: ضع القريب في المكان العجيب بدلاً من شعار الرجل المناسب في المكان المناسب.. مع التنويه بأنه قد يكون البعض من المذكورين لهم الأحقية في مناصبهم .
سيدنا علي بن أبي طالب عَرَّفَ الإحسان بالآتي: أعبد الله كإنك تراه فإن لم تكُن تراه فإنه يراك.. وهؤلاء الكائنات إن كانوا يعرفون تعريف الإحسان فلا أضنهم كانوا سيقومون بخيانة الأمانة التي إئتمنهم عليها فخامة رئيس الجمهورية وأقسموا عليها اليمين التي نكثوها ولن يقوموا بتحويل وزاراتهم إلى ملكية خاصة بهم وبذويهم فهم يعتقدون بأن الله القاهر الجبار لا يراهم .
بَقيَ لدينا كشف أسرار اللجنة العليا للإغاثة التي يعَوِّل عليها الملايين من الشعب اليمني الذين يتضورون جوعاً ويقتاتون على فظلات الناس ومساعدات أهل الخير.. حسبنا الله ونعم الوكيل .
علي هيثم الميسري