حراك البيض الإيراني يحزن لقتلى إنفجار صنعاء

2016/10/09 الساعة 01:19 صباحاً

 

  إستُشهِدَ يوم أمس البطل العملاق اللواء عبدالرب الشدادي وهو يقاتل على أرض المعركة.. تلك المعركة المقدسة المعركة الأم.. معركة الدفاع عن الدين والأرض والعرض وكذلك لإعادة الشرعية للشعب اليمني التي إغتصبتها المليشيا الإنقلابية ومن ورائهم إيران الفارسية .
  إستُشهِدَ بطل عملاق وفاضت روحه الطاهرة إلى بارئها ونحسبه الآن في رحمة الله ومقامه الكريم في جنات الخلد في الفردوس الأعلى، وخَيَّمَ الحزن على كل مواطن شريف أكان مدني أو عسكري أو مسؤول وذُرِفَت الدموع وتعالى البكاء وإرتفعت أكف الضراعة لله تعالى الرحمن الرحيم تسأله الرحمة لمصابنا الجلل الشهيد اللواء عبدالرب الشدادي .
  وكانت هناك في ذات الوقت خنازير بشرية_ أستغفر اللّه على هذا الوصف_ فَرَحَت بمقتل شهيدنا البطل وجعلوه إنتصاراً لهم بعد كل تلك الخسائر لقياداتهم والكثير من المواقع وهؤلاء هم المليشيا الإنقلابية، وهذه من البديهيات في هكذا حروب بأن يفرح العدو بمصرع خصمه لاسيما وإن كان في حجم الشهيد البطل اللواء عبدالرب الشدادي .
  إنما المحزن والمؤسف أن تأتي ثُلَّة كانت تحت وطأة الذل والهوان التي كان يمارسها عليهم عدوهم الأول عفاش المخلوع ويجاهرون بفرحتهم بمقتل شهيدنا البطل عبدالرب الشدادي بل وذهبوا بعيداً بحقارتهم ودناءتهم ودعوا الله أن لا يرحمه بالإضافة إلى الكثير من الأوصاف التي وصفوه بها.. لا أستطيع ذكرها .
  هل عرفتم من هؤلاء؟ إنهم أتباع الحراك الإنفصالي البيضاوي المدعوم من إيران، فرحوا بمقتل بطل يحارب لأجلهم ضد من داس على أنوفهم ومرغها بالتراب.. بطل يحارب تحت مظلة الشرعية التي حررت هؤلاء من عبودية الديكتاتور العفاشي الذي كان يدوس على رقابهم بأقدام الأمن المركزي، وهذا دليل قاطع وواضح للعيان أن المليشيا الإنقلابية والحراك الإنفصالي وجهان لعملة واحدة قامت بِصَكَّها دولة إيران الفارسية وهي بمثابة أمهم من الرضاعة.. ترضع هؤلاء في الجنوب وأولئك في الشمال .
  وبما أن الله عز وجل سريع الحساب وإسمه المنتقم الجبار إنتقم لنا وللشهيد البطل ولأسرته وإنتقم لكل أم ثكلى وأب مكلوم وأرملة موجوعة ويتيم لا حول له ولا قوة.. إنتقم لنا ولكل هؤلاء بمقتل المئات ومثلهم من الجرحى في العاصمة صنعاء، وكان إنتقاماً جباراً بحجم كل جرائمهم التي إرتكبوها عندما خسروا الكثير من مناصريهم بمقتلهم وبأيديهم حينما جعل الله المنتقم الجبار كيدهم في نحورهم .
  نعود لأصحاب القلوب الرحيمة من الحراك الإنفصالي البيضاوي الذين تباكوا على مقتل المئات من أنصار المليشيا الإنقلابية وإستهجنوا وإستنكروا ونددوا بالعمل الإرهابي على حد قولهم ضانِّين بأن دول التحالف هي من قامت بذلك الهجوم والذي نفت دول التحالف بقيامها بهذا الهجوم الذي رَوَّجَت له في إعلامها الجهة التي قامت به .
  نسأل الله تعالى أن يتولى الأبرياء برحمته وأن يَعُدُّهم من الشهداء.. كما أسأله تعالى أن يحقن دماء الشعب اليمني ويرفع عنهم البلاء .

علي هيثم الميسري