أصدر فخامة الرئيس العُرِّي صالح الصماد رئيس المليشيا الإنقلابية قرار بتعيين الدكتور فاروق حمزة محافظ للمحافظة عدن خلفاً للمحافظ السابق عبدالعزيز بن حبتور الذي تعيَّن قبل حوالي شهر وباشر عمله من إحدى حفر المجاري بالعاصمة صنعاء .
فاروق حمزة أحد القيادات الجنوبية وهو رئيس تجمع أبناء عدن، تحول فاروق حمزة بين عشية وضحاها من أحد أبرز القيادات الجنوبية المعارضة لنظام المخلوع العفاشي إلى أحد أذناب هذا النظام وعلى وجه الخصوص أحمد علي عبدالله صالح حينما طالب قبل عدة أسابيع بعودة الرئيس المخلوع ونجله للحكم وذلك في أول تصريح لهذا الكائن المسترزق والمتسلق والوصولي والذي كان أحد أبرز قيادات الحراك الجنوبي والكتل السياسية العدنية .
وبرر فاروق حمزة عودة المخلوع ونجله ولو مؤقتاً ليرتب الدولة بعد ترؤسه لها وبأسس وضوابط لتتهيأ الجماهير بإنتخاب الإبن المدلل المزيون أحمد علي عبدالله صالح ليكون رئيس الجمهورية على حد قوله.. وأردف حمزة قائلاً نحن نريده كذلك وعلى أن يستمد كل شيء في البداية من حكم والده علي عبدالله صالح وأن يطور كل شيء وأن يكون مستشاراً له حتى تستقر كافة الأمور.. هكذا هم أصحاب أحلام اليقظة يحلمون بالمستحيلات .
بعد هذا السرد أود أن أسأل الحراكيين الطيبين: من بقيَ لديكم من قيادات لم تبيع نفسها وظمائرها وتبيع قضيتكم.. فهاهو الدكتور فاروق حمزة باع القضية وقَبِلَ أن يُعيِّنهُ أحد عراري المخبازة الذي جاء بديلاً لعُرِّي آخر كان بائعاً للقات في أحد أسواق صنعاء وهو محمد علي الحوثي .
مابال هذا الشعب يقبل أن يحكمه حُثالات قومه، فقد قَبِلَ الشعب الشمالي قبل أكثر من 30 عاماً أن يحكمه أحد أكبر مهربي الخمور، ثم جاء أحد حُثالات الجنوب وسَلَّمَ جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية إحدى أقوى دول الشرق الأوسط حينها لهذا الحُثالة مهرب الخمور المدعو علي عبدالله صالح وقَبِلَ حينها الشعب الجنوبي أن يحكمه زعيم عصابة ومهرب خمور .
هنا أجدها فرصة لأقول للشعب اليمني شمالاً هل ترضون أن يستمر بحكمكم أحد الحثالات كالمخلوع علي عبدالله صالح وإبنه المدلل المزيون، أو أحد العراري كصالح الصماد أو محمد علي الحوثي أو صبي إيران عبدالملك الحوثي الذي تحول إلى أحد المتسولين، وهؤلاء هم الذين عاثوا فساداً في بلادنا اليمن الحبيب؟ .
وأنتم ياشعب الجنوب هل ترضون بأن يعود من باعكم بالأمس المدعو علي سالم البيض ومعه إيران لتحولكم من إتِّباع الهُدى إلى إتِّباع نهجهم المجوسي؟ .
أما نحن فقد حسمنا أمرنا وتعالت أصواتنا وقلنا لا بديل عن فخامة الأدميرال هادي رئيساً شرعياً ولن نرضى بالمركزية المقيتة بل باليمن الإتحادي ذو الستة أقاليم والذي تبنى ذلك المشروع فارس اليمن الهمام فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي .
علي هيثم الميسري