جاءنا المنحوس وفي رقبته فانوس قائلاً لنا أنا لكم كابوس_أكيد هو مافي غيره_ إنه إسماعيل ولد الشيخ أحمد الذي أثبت بما لا يدع مجالاً للشك بأنه أسوأ وأقذر مبعوث أممي مر على اليمن .
تعشمنا فيه خيراً بعد إقالة جمال بن عمر ولكنه كَشَّرَ عن أنيابه بتواطئه المفضوح مع مليشيا الإنقلاب ولم يتعاطى مع الأزمة اليمنية بملفها الشائك بحيادية بل بإنحياز تام، فالمدعو إسماعيل ولد العبد أحمد يسعى لتتويج المليشيا الإنقلابية حكم الدولة اليمنية من خلال مبادراته المتكررة التي ستكون وبال على الشعب اليمني ومحصلتها ستكون لمصلحتهم .
البداية كانت من محاولته تمييع قرار مجلس الأمن 2216 مروراً بمحاولة إلغاء العقوبات الدولية تحت البند السابع ضد المعرقلين للتسوية السياسية، فالملاحظ بكل المبادرات التي قدمها لم يتطرق فيها إلى ذلك القرار والعقوبات الدولية وهذا ما يثبت بأنه يحاول شرعنة الإنقلاب .
يجب أن يعلم الشعب اليمني المؤيد للشرعية ولفخامة رئيس الجمهورية بأن ولد العبد أحمد لا يعمل منفرداً في هذه المؤامرة الدنيئة التي تستهدف الشعب اليمني من خلال إقصاء رئيسه القائد وفارس اليمن فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي بل من الواضح بأنه ينفذ أجندات لدول خفية من مصلحتها إطالة أمد الأزمة اليمنية أو تسليم اليمن بشعبه لتلك المليشيات الإنقلابية.. فمن يقرأ بواقعية سيعرف من تلك الدول التي تتآمر على اليمن .
فتلك الدول على يقين بأنها لن تستطيع التعامل مع فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي لتنفيذ أجنداتها وتحقيق مصالحها في اليمن لإنها تدرك بأنه يحارب لأجل الشعب اليمني وكرامته.. فمن يعمل لمصلحة وطنه وشعبه ليس كمن يعمل لمصلحته الخاصة لإثراء خزينته، ومن يعمل لمصلحة شعبه يستمد قوته من هذا الشعب .
رسالتي للشعب اليمني شمالاً وجنوباً أقول له فيها: أقسم بالله والله على ما أقول شهيد لديكم رئيس عاهد الله ثم عاهد نفسه بأنه سيعمل المستحيل وبكل ما أوتي من قوة بتخليصكم من الكابوس الذي طال أمده، وسيبني لكم وطناً لا يُظلَم به أحد.. سيبني لكم وطناً تنعمون بثرواته التي ستغني الكثير من الإغتراب والتسول، فلن تذهب ثرواتكم لعائلة أو حزب أو لشيوخ القبائل .
عليكم أيها الشعب العظيم بأن تتوخوا الحذر فهناك مؤامرة دنيئة تُحاك ضدكم فلذلك يجب أن تلتفوا حول فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي وتقفوا معه وقفة رجل واحد.. وخطوتكم الثانية نزولكم للشوارع والميادين لتزلزلوا الأرض من تحت أقدامكم منددين بالمؤامرة الدنيئة ضدكم التي يقودها علناً المبعوث ولد الشيخ لشرعنة الإنقلاب وتسليم بلدكم الحبيب ورقابكم لبراثن المليشيات البغيضة .
أحرقوا مواقع التواصل بهاشتاجاتكم وطالبوا فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي برفع شكوى ضد المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بعدم حياديته والمطالبة بتغييره على أن لا يكون من تونس أو ليبيا حتى ننسف إتفاقية المقاولة بين دول المغرب العربي والأمم المتحدة في اليمن .
فمن أحب أن يعيش حراً كما ولدته أمه فليسعى لنيل حريته وكرامته وحقوقه ولن يتأتى ذلك إلا بإتخاذه تلك الخطوات آنفة الذكر وجعلها نبراساً له .
علي هيثم الميسري