في بداية انطلاقة الحراك الجنوبي كان اعلام الحراك يصور كل من اعتقل حتى لو كان في قضية نزاع اسرية على انه بطل واعتقل في سبيل الجنوب. وكان كل من ازيح من موقعه او منصبه ولو كان فاسدا يصور للرأي العام على انه ضحى بموقعه في سبيل الجنوب. وكذلك كان كل من أهين من قبل نقطة عسكرية وهو في حالة سكر يصور للناس على انه استهدف فقط لأنه جنوبي. بسبب ذلك صنع اعلام الحراك من كثير من الدمى والمتمصلحين مناضلين بل وقادة استثمروا وجودهم فيما بعد لضرب الحراك والتحدث باسمه باعتبارهم مناضلين ، واصبح من الصعب على الشرفاء ان يقولوا لهؤلاء قفوا فليس لكم في القضية الجنوبية اي دور لأن أولئك قد عرفوا لدى الشارع على انهم اصحاب أدوار وطنية ونضالية. لا اخفيكم انني ألعن بعض اعلام الحراك في اليوم الف مرة حينما اشاهد أو أتحدث مع بعض من كان يصورهم على أنهم ابطال وحاملين للقضية الجنوبية ،ويثني على أدوارهم وتضحياتهم في حين أنهم ليسوا سوى نقطة سوداء ومعيبة في تاريخ الحراك وقد استفادوا من الحراك كثير ا في حين لم يستفد منهم الحراك سوى سخرية بعض الناس الذين يعرفون هؤلاء على حقيقتهم . كما لا اخفيكم انني صرت ارثي لحال بعض اعلاميي الحراك وهم يحاولون فضح هذه الدمى والمتمصلحين من المتساقطين بعد ان اكتشفوا مؤخرا أن هؤلاء ليسوا جديرين بالانتساب للحراك وقد كان هؤلاء الاعلاميون هم سببا اساسي في تلميعهم وصناعتهم وتصوير الواحد منهم وكأنه جيفارا زمانه.