إنبلجت عاصفة إعلامية كبيرة تكذب خبر الإعتذار الأمريكي لفخامة رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي بمجرد أن تناقلته العديد من وسائل الإعلام ومختلف القنوات الفضائية، وإنطلقت تلك العاصفة الحاقدة من وسائل التواصل الإجتماعي والمواقع الإلكترونية .
ولا عجب في أن تثور ثائرة أعداء فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي عندما إعتذرت له الإدارة الأمريكية كونه خصمهم اللدود والأوحد، أليس هو من أذاقهم الويلات ونسف مشاريعهم التدميرية في اليمن؟ إنما الأمر العجيب أن نرى البعض ممن يستظلون تحت مظلة الشرعية اليمنية المتمثلة بفخامته والتي دافعت عنهم وحاربت عدوهم وعدو الشعب اليمني أجمع تلك المليشيا البغيضة التي عاثت في البلاد فساداً.. فأزهقت الأرواح وسفكت الدماء وهتكت الأعراض ونهبت الثروات .
ما معنى أن يذهب أولئك ليبحثون في جميع وسائل الإعلام لعلهم يجدون وسيلة إعلام تكذب الخبر؟ وما شأنهم في أن تعتذر الإدارة الأمريكية من عدمه؟ ولماذا كل هذا الإهتمام في إثبات عدم صحة الخبر؟ فهل هو الحقد الدفين الذي أرهق صدورهم تجاه فارس اليمن الهمام فخامة الأدميرال عبدربه منصور هادي؟ أم إنهم من تلك الشرذمة الإعلامية لمطابخ إعلام المليشيا الإنقلابية ومن يتخندقون في خندقهم الفارسي؟ .
في الوقت الذي بدأت فيه تفتر تلك العاصفة تفاجأت بها إتخاذها منحىً آخر متجهة نحو نجل رئيس الجمهورية، فأثناء مطالعتي للأخبار في الصحافة الإلكترونية لَفَتَ نَظَري مقال لأحد المتنطعين يتهم فيه نجل الرئيس عبدربه منصور هادي بتسريبه خبر الإعتذار تحت عنوان: هادي وكيري وترامب من يعتذر يا جلال، ونُشِرَ المقال في موقع مأرب برس .
طبعاً من خلال عنوان المقال وعشوائيته الذي لم أعرف له رأس من أرجل والأخطاء الإملائية أجزمت بأن صاحبه كان يعمل مباشر لدى أحد المطاعم أو إنه أحد بائعي القات، فالمسكين يعتقد بأن ترامب قد إستلم السلطة من أوباما وأن كيري لن يتغير في الإدارة الأمريكية وسيظل وزيراً للخارجية الأمريكية .
العبارة التي أتهم من خلالها رئيس الجمهورية هي: هل عقدة النقص الملازمة للفندم( يقصد الأفندم )جلال هادي وأبيه هي التي جعلت منه يقوم بتسريب خبر فيه تحوير متعمد للقاء الرئيس هادي.... إلخ .
أخينا المباشر لابد أن نكون منصفين له ونلتمس له العذر ونلقي العتب لمن أشار إليه أن يكتب المقال دون مراجعته من الأخطاء الإملائية وعنوان الخبر والمعلومات التي لا يعرفها عن فخامة الأدميرال عبدربه منصور هادي ونجله جلال، فأخينا لا يعرف إلا الحلبة والمرق والسلتة والفحسة وغيره من الأكلات التي يباشر بها الزبائن، ولم يخبره بأن فخامته من أبناء محافظة أبين الذين يتفاخرون بإنتمائهم لهذه المحافظة المتميزة الذين بمجرد أن سلموا السلطة في الجنوب للمتخاذلين والجبناء إبتلعت عصابة صنعاء الجنوب بأكمله، فمحافظة أبين فيها الشجاعة والإقدام والسياسة والبطولات والتضحيات والعلم والدين والثقافة وهي كما يُقال شوكة الميزان في اليمن، فلا تجتمع كل تلك المزايا إلا في محافظة أبين، ورسولنا الكريم لم يذكرها في حديثه الشهير من فراغ، والمزية الوحيدة التي تفتقدها أبين هي المال، فأبنائها لا يجيدون التجارة ولم يكونوا على مر التاريخ لصوص سلطة أو أي لصوصية أخرى .
فكيف لفارس أعزل جعل أعدائه يعيشون في المجاري مع مملكة الجرذان أن يشعر بعقدة نقص؟ وكيف لفارس أعزل أوقف المد الفارسي من أن يتحقق سيشعر بعقدة نقص؟ وكيف لفارس أعزل غير التاريخ وقلبه رأساً على عقب في الحكم المستدام للزيدية طيلة قرون؟ .
بالتأكيد من كان شبلاً فأبوه أسداً وعندما يكبر الشبل سيصبح أسداً، فهذا هو حال فخامة الأدميرال عبدربه منصور هادي ونجله المنتميان للمحافظة أبين، ودثينة في أبين التي حققت نبوءة جدك اليهودي والتي تقول: ويلٌ لصنعاء من دثينة .
علي هيثم الميسري