مايزال أبناء الصبيحة يسطرون أروع الملاحم في مختلف جبهات القتال ، لم يضعفوا ولم يستكينوا ، ولكن مازال يجري في كيانهم روح الثورة .. هم الأحرار إذا أشتد البأس والغيارى إذا عظم الخطب .. لهم مع البندقية عبر تأريخهم النضالي علاقة خاصة ألفت أكتافهم حمل السلاح..واصابعهم الضغط على الزناد..
وثبوا على الغزاة المعتدين القادمين من كهوف مران .. فاذاقوهم الويل .. تسلقوا الجبال..ما تركوا قمة إلاَّ وصعدوا اليها صوّبوا نيراهم التي لا تخطي لصدور المعتدين .. تشهد لهم بذلك مناطق الوازعية وذباب وباب المندب وكرش وحيفان والمقاطرة وكان لقادتهم العسكريين أدواراً يسجلها التاريخ في صفحات من نور في معارك عدن ولحج وتعز بل وفي جميع جبهات المواجهة مع الانقلابيين..
سطر ابناء الصبيحة ملحمة نظال لن تنساها ذاكرة الأجيال .. وستظل شاهدة على الروح الثورية والنضالية لاولئك الرجال أمثال القائد الهمام محمود الصبيحي .. الذي مايزال مغيباً في سجون الانقلابيين .. ذلكم القائد الذي أعطى للمقاومة روحاً جديدة وزخماً ثورياً ،، أستطاعت من خلاله تحقيق الانتصارات الكبيرة في الجبهات التي كان فيها لأبناء الصبيحة حضوراً .. تجسد فيه التلاحم والاصطفاف تجاه محاولات القوات الحوثية العفاشية التوغل إلى مناطقهم في الجنوب بل ساهموا بفاعلية مع إخوانهم في مختلف جبهات محافظة تعز للتصدي لقوات المعتدين الذين أمعنوا في قصف الاحياء السكنية وحصار المدينة ومنع دخول الغذاء والدواء وكل مواد الإغاثة..
وهاهي تعز تفك عن نفسها الحصار وتتحرر من الكهنوت وأعوانه .. وتشهد تعز لأبناء الصبيحة مواقفهم النضالية والبطولية إلى جانبها في وقت المحنة..لتنتصر "الحالمة" وينتصر الوطن ويذهب الانقلابيون إلى مزبلة التاريخ