هاهو الرمح الذهبي قد أصاب هدف إستراتيجي آخر بالإنتصار العظيم الذي تحقق على أيادي أفراد الجيش الوطني والمقاومة الجنوبية بسيطرتهم على مدينة المخا ودحر المليشيات الانقلابية منها.. ونبارك لفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي العقل المدبر لهذه العملية على تحقيق هذا الهدف الإستراتيجي الهام .
أهمية السيطرة على مدينة المخا تكمن في إغلاق أحد وأهم المنافذ لتهريب الأسلحة للمليشيات الإنقلابية، بالإضافة لكون هذه المدينة تمثل أهمية إستراتيجية لتلك المليشيات، وأيضاً ستكون هذه المدينة هي الإنطلاقة لقواتنا المسلحة إلى مفرق المخا القديم المؤدي إلى مدينتي تعز والحديدة .
في تقديري بأن الهدف القادم سيكون هو السيطرة على مفرق المخا القديم لوجود بعض المعسكرات القريبة منه والتابعة للمليشيات الكهنوتية وعلى الأخص معسكر خالد الذي يمثل للمليشيات أهمية كبيرة لإمتلاكه قوة كبيرة من ناحية العتاد العسكري والأفراد .
بالسيطرة على مفرق المخا ستكون هناك حرب إستنزاف ستقوم بها المقاومة في تعز ضد المليشيات الإنقلابية المتمركزة في تعز والتي قد تضطر أن تطلب العون والمدد من قواتها المتواجدة في مدينة إب كون طريق تعز إب هو المتنفس الوحيد( مؤقتاً ) لتلك المليشيات الكهنوتية .
لست أدري هل عملية الرمح الذهبي ستتوقف بتحرير تعز أم إنها ستمتد لمناطق أخرى تحتلها المليشيات الإنقلابية، أو أنه سيتم تحرير بقية المناطق بعمليات أخرى تحت مسميات ذهبية أخرى ؟ .
ثقتي بالله عز وجل ثم بفارس اليمن القائد الأعلى للقوات المسلحة فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي الذي وعد الشعب اليمني بإنتزاعه كل شبر في الأراضي اليمنية من أنياب المليشيات الإنقلابية الكهنوتية وسيرفع علم الجمهورية في أعالي جبال مران ليراه العالم أجمع، وحينها سيُعلَن عن بزوغ فجر جديد في اليمن رسم معالمه فارس العصر الحديث فخامة الرئيس الوالد عبدربه منصور هادي حفظه الله .
علي هيثم الميسري