نصيحة للمخلوع علي عبدالله قملة وعبدالملك الحوثي

2017/01/31 الساعة 07:22 مساءً

 

  إصطياد الأفاعي وهي في جحورها تتم بإشعال ناراً في فوهة الجحر ليتسلل الدخان المنبعث من النار فتختنق الأفاعي وتخرج مكرهة .
  الأفاعي المختبئة في جحور صنعاء  وصعدة خرجتا إثنتان من جحريهما، إحداهن تُدعى علي قملة والأخرى تُدعى عبدالملك بدر الدين الروثي وما أخرجهما إلا صياد ماهر وهو فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي من خلال الإنتصارات المتسارعة في جبهة باب المندب والمخا والتي كان آخرها وصول جيش الشرعية إلى مفرق المخا المؤدي إلى مدينتي تعز والحديدة .
  خرج علي قملة ليقول في صفحته معلناً الهزيمة: الذين يرمون فشلهم وفسادهم على صالح يتناسون بقصد أو بغير قصد بأن علي صالح سلم السلطة طواعية وبإرادته عام 2012م وبطريقة سلمية وديمقراطية بناءً على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وسلم الدولة بكامل مؤسساتها الدستورية ومقوماتها المادية والمعنوية .
  وقد قال إعلامه ولايزال يردد بأن المخا تحت قبضتهم ولا صحة للأخبار التي تقول بأنها قد سقطت، ولا أدري هل كانت الصدمة قوية للدرجة التي جعلت علي قملة ينسى بأن لديه مؤسسات إعلامية كان حريٌّ به التنسيق معها حتى لا يكون هناك تصريح مزدوج حول ما آلت إليه معاركهم مع جيش الشرعية .
  أما بالنسبة لعبدالملك بدر الدين الروثي أراه قد تحلى بقليل من المصداقية، ربما كان الدخان قد أعماه أو أصاب مخه بالخلل حينما إعترف بالهزيمة بخطابه الطويل والهزيل الذي قال فيه: التراجع الميداني مرتبط بالتخاذل لمقاتلينا، ودعى كلابه المسعورة في جبهات القتال بعدم التخاذل والتهاون والوهن .
  عندما يصل  الجيش الوطني والمقاومة الجنوبية إلى مدينة الحديدة التي أصبحت وجهتهم بعد إعلان الجيش الوطني بأن طريق المخا الحديدة منطقة عسكرية حينها ماذا سيقول إعلام المخلوع بعد سيطرة جيش الشرعية على مدينة الحديدة ؟ فهل سيتكرر نفس السيناريو ؟ بقوله لا تزال مدينة الحديدة تحت سيطرة اللجان الثورية، لا أعتقد ذلك.. لإنه من غير الممكن أن تكون قوات الشرعية متواجدة في الحديدة في الوقت الذي يزعم إعلام المخلوع بأن المخا تحت سيطرتهم.. إذاً من أين عبرت قوات الشرعية حتى وصلت إلى مدينة الحديدة ؟ .
  أنصح المخلوع علي قملة بأن يطفئ النار التي أشعلها ولا يستمر في اللعب بها، وعليه أن يستسلم ويرفع الراية البيضاء فربما بهذه الخطوة التي سيقدم عليها تشفع له وتخرجه مخرج آمن وينفذ بجلده، فإن لم يتخذ هذه الخطوة فسيكون مصيره كمصير الرئيس الليبي معمر القذافي .
  كما أنصح الصبي الإيراني أن يعود لرشده ويرفع الراية ذاتها ويعرف حجمه الطبيعي ولا يعتقد بأنه سيكون نسخة أخرى من حسن نصرالله في اليمن، وعليه أن يتخلى عن أحلامه بالسيطرة على كامل التراب اليمني ليكون بعدها المرشد الديني للدولة .
  تَذَكَّر يا علي قملة ما قلته بالأمس لفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي بسماحك له بالهرب من منفذ واحد فقط وهو الطريق البحري إلى جيبوتي كما سمحت للهاربين في العام 1994م بالهروب من عدة منافذ، وحينها  رد عليك فخامته بثقة الفارس المحارب قائلاً: العام 2015م ليس كالعام 1994م، أتدري لماذا كان هذا رده ؟ بإختصار يا علي قملة هو من جعلك في العام 1994م تحدد منافذ الهاربين بالإنتصار الذي تم على يديه، أما في العام 2015م لن يحارب معك بل هو سيكون خصمك وبالتالي لن يكون بجانبك قائد يمتلك التكتيك العسكري والخطط الإستراتيجية كفخامته والغلبة دائماً تكون معه .
 وأنت أيها الصبي الإيراني الأحمق أتذكر حينما قلت في خطبتك البيزنطية بأن الرئيس هادي دمية بيد الدول الغربية ودول الخليج ؟ ألم تلاحظ بعد بأنه قد قَلَبَ معادلتك الغبية وجعل جميع تلك الدول التي سميتها لا يرفضون له طلباً ؟ أتدري لماذا ؟ لإنه ببساطة يعمل بصمت دون جَلَبَة إعلامية كما تحبها أنت بظهورك المستمر.. كما إنه يمتلك من الصفات تفتقر أنت إليها وكذلك الأفعى الأخرى علي قملة، فالدهاء السياسي والكياسة والتروي والصبر سمات فخامته، أما أنت فلديك عقلاً تم غسله بالمغسلة الفارسية .
  وأخيراً أيتها الأفعتان الحقيرتان ثقا تماماً بأنكما لم تعودا مخيفتان ففخامتة قد إنتزع منكما سُِّميكُما، ولن تستطيعا أن تغيرا جلديكما مرة أخرى فلم يعُد لديكما مُتَّسعَاً من الوقت، فمصرعكما بات قاب قوسين أو أدنى إن لم تأخذا بنصيحتي .

علي هيثم الميسري