المليشيا الإنقلابية والحراك وجهان لعملة واحدة

2017/02/20 الساعة 08:35 مساءً

 

  وصلتني رسالة من المحافظة عدن فحواها الآتي: يامحافظ عدن أنت من زرعت المناطقية وأشعلتها في عدن والدليل عندما ندخل ديوان المحافظة نعتقد أننا في الضالع وليس  في عدن .
  يامحافظ عدن أنت ومكتبك أساس الفساد في عدن وكلنا نعرف كيف تنفذ المشاريع، وكيف ولمن تصرف المبالغ، ومن هم السماسرة والدليل منصور زيد والوكيل عدنان الكاف سماسرتك في النصب .
  يامحافظ عدن بسببك وسوء إدارتك جعلت الناس في مكتب المحافظة يتندمون على أيام العفن الإصلاحي وحيد رشيد ولكنه كان أفضل منك وارحم .
  يامحافظ عدن هل تستطيع أن تكون شجاع وتقول كم كنت تملك قبل ماتكون محافظ وكم ثروتك اليوم مع انك لن تكشفها، بلاش التمثيل بالشرف والأمانة .
  يامحافظ عدن تهاجم الإصلاح لتدغدغ مشاعر البسطاء وسمسارك في الفساد الوكيل الكاف أكبر إصلاحي وينفذ اجندتهم فمن يحاكم من ؟ بلا كذب .
  يامحافظ عدن نسألك سؤال: ماذا قدمت لعدن إلى الآن غير المناطقية والفساد وسوء الإدارة وتعيين أبناء الضالع وتهميش كل عدني .
  يامحافظ عدن موكبك وحراستك كم تصرف عليهم وأهالي عدن يموتون جوعاً .
  يامحافظ عدن تذاكر السفر تصرف لأبناء الضالع وشقق القاهرة إرتفعت أسعارها بسبب تهافت أبناء الضالع للشراء هناك، والسبب ماكسبوه ونهبوه من عدن بعد تعيينك محافظ لمحافظة عدن.  
  يامحافظ عدن كل عدن لاتريدك إذهب بشرفك غير مأسوف عليك قبل أن تندم فلن ينفعك أحد .
  يامحافظ عدن كفاك كذب وخداع ومكر لقد سئمناك فعلا فقد جعلت عدن قرية كما قال عفاش .
  ياعيدروس الزبيدي عدن كبيرة عليك ولكنها كشفتك أنك فاسد كبير وممثل فاشل أراد لبس عباءة الشرف والوطنية فسقطت سريعاً من عليها.. عدن ترفض بقاء عيدروس الزبيدي محافظاً.. إرحل ياعيدروس.. إنتهى .
  كانت تلك الرسالة التي وصلتني وكل ماقيل فيها كان غيض من فيض يعاني منه المواطن العدني المغلوب على أمره، نراه يتقبل الأمر ولا يعلو صوته، وإذا إرتفع صوته وإعترض فيكون إعتراضه على إستحياء وبصوت خافت .
  حاولنا مراراً وتكراراً أن نحرك المياه الراكدة ونصحنا الكثير من أبناء عدن في الإعتراض على كل مايجري لهم ولمحافظتهم أمام بوابة المحافظة ولكن دون جدوى.. فكما قيل: لقد أسمعت إن ناديت حياً ولكن لا حياة لمن تنادي .
  هم لا يدركون بأن الخطر يحدق بهم ويحوم من حولهم بتواجد مليشيات من خارج مدينتهم، فقد أخبرني صديق بأن الأجواء التي تعيشها عدن هذه الأيام كتلك الأجواء التي عاشتها قبيل أحداث 13 يناير، نرى وجوهاً غير مألوفة بالإضافة إلى الكثير من الأفراد الملثمين، وهؤلاء كما عرفنا أنهم مليشيا تابعة للمحافظ عيدروس الزبيدي وإبن جلدته شلال شائع، غير تلك القوة المتواجدة في جبل حديد وتقدر بأربعة آلاف مجند .
  أتذكر في فترة الحرب المليشاوية على محافظة عدن كنا نتابع الأخبار وكنا ننتقل من قناة لأخرى فكنا نشاهد أبطال عدن يقاتلون في الجبهات مدافعين على مدينتهم لدحر المليشيا الإنقلابية وفي ذات الوقت كنا نرى على قناة صوت الجنوب تلك المعسكرات التدريبية في مدينة الضالع لشباب في مقتبل العمر يدربهم قيادات.. فكنت أتساءل: لماذا هؤلاء يتدربون في الوقت الذي فيه معركة حامية الوطيس في عدن ؟ فرد عليَّ صديقاً لي: هؤلاء يتم تأهيلهم لفترة مابعد الحرب للسيطرة على المحافظة عدن، فهؤلاء لديهم نوايا خبيثة ؟ .
  السؤال: لمصلحة من تحويل الصراع مابين الشرعية والمليشيا الإنقلابية إلى المحافظة عدن بين الشرعية والمليشيا الإنفصالية التابعة للحراك الإيراني الإنفصالي في الوقت الذي نرى فيه إنتصارات المقاومة الجنوبية في جبهة المخا ؟ ألم نقُل منذُ زمن بأن المليشيا الإنقلابية والحراك الإنفصالي وجهان لعملة واحدة ؟
  لذلك يجب على أبناء عدن والحراك الجنوبي الحقيقي والمقاومة الجنوبية المتواجدة في عدن أن يقفوا صفاً واحداً خلف فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي الذي يحمل همهم وهم أبناء الشعب اليمني بكل أطيافه، ولا ينجَرُّوا وراء أوهام تلك المليشيا التي قَدِمَت من خارج مدينتهم عدن بمعية المتحالفين مع المليشيا الإنقلابية المجوسية الذين يسعون جميعهم لنسف المشروع الحلم الذي يحمله فخامة الرئيس الوالد عبدربه منصور هادي والذي بقيَ على تحقيقة القليل من الوقت، فضعوا بصمتكم في تحقيقه وأنظروا لإخوتكم من أفراد المقاومة الجنوبية الذين ضحوا بأرواحهم ولبوا نداء والدهم القائد فخامة الرئيس عبدربه منصور وذهبوا إلى جبهات القتال للقضاء على ماتبقى من فلول المليشيات الإنقلابية .

علي هيثم الميسري