{ }
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يخرج من عدن أبين إثنا عشر ألفاً ينصرون الله ورسوله هم خير من بيني وبينهم .
الحديث الشريف لنبي الهدى الذي لا ينطق عن الهوى بل يأتيه الوحي من ربنا الأعلى شديد القوى، فرجال عدن أبين هم أهل الوغى.. ذو بأسِِ شديدِِ بل أزكى.. لا يهابون عدوهم خشية الردى .
ما أردت قوله فيما سبق بأن نظرية الكثرة تغلب الشجاعة قد نسفها أبطال الجنوب في عمليتي السهم الذهبي والرمح الذهبي، فعدد زهيد من أفراد قوة عسكرية قد تغلب جيش متكامل في الأفراد والعتاد إذا توفرت لديهم روح الوطنية والشجاعة والتضحية وَعِظَم الهدف الذي يحاربون من أجله، وهنا يكمن الفرق في القوة المرابطة في الساحل الغربي والقوة المتراخية في نهم وما أدراك ما نهم .
القوة الجنوبية المرابطة في الساحل الغربي لا يتعدى عدد أفرادها 3000 مقاتل ولديها من العتاد العسكري،11 دبابة وستون طقماً عسكرياً وبطاريات مدفعية وكاتيوشا محدودة العدد، إستطاعت أن تحرر مساحات واسعة في هذه الجبهة منذُ إعلان عملية الرمح الذهبي وليس ذلك فحسب بل حصدت الأرواح في صفوف العدو، وإغتنمت أسلحة نوعية من العدو والتي هي أساساً ملك الدولة، فكما أشرت الروح القتالية والشجاعة والتضحية وعِظَم الهدف إنتصر بهم الرمح الذهبي في هذه المواجهات .
نأتي لقوة جبهة التباب وما رافقها من هنجمة إعلامية والتي لا تزال تراوح مكانها ولم يتغير شيء في جغرافيتها، على الرغم من حجم الأسلحة العسكرية التي تمتلكها والعدد الوافر في الأفراد الذي يقدر بمائة ألف مقاتل، فبهذه القوة العسكرية نستطيع أن نحرر القدس من الإحتلال الصهيوني الغاشم، ولكن التراخي وإنعدام تلك الصفات في نفوس ذلك العدد الهائل من المقاتلين مع توفر المأكولات المتنوعة والقات ووسائل الراحة كان السبب الرئيسي الذي جعل هذه القوة لا تتقدم ولو قيد أنملة لتحرير تلك الجغرافيا .
كما لا أنسى ذكر ذلك الهاشم الأحمري المتواجد في العبر بقوة عظمى قوامها 60 ألف مقاتل حسب تصريحاته مع ذلك العتاد العسكري الذي يحتاجه هذا العدد الهائل من المقاتلين، بالإضافة إلى العشرة ألوية ومايوازيها من عتاد عسكري، والذي يقول أنه يؤمن بها طريق الوديعة_ مأرب، فما قلناه عن القوة العسكرية للمقدشي وماينقصها في نفوس مقاتليها كذلك ينطبق القول على قوة الهاشم الأحمري .
لذلك سئمنا الأخبار التي تصدر من جبهة نهم وأخواتها وتحولت أنظارنا ناحية الرمح الذهبي منذُ إنطلاقته والذي جاء لنا بأخبار سارة مثلما جاء لنا قرينه السهم الذهبي بالأخبار السارة حينما تحررت مدينتنا الحبيبة عدن .
وأخيراً أستطيع القول بعد تلك الشواهد أن أبطال الجنوب هم من سيحررون ما تبقى من جغرافية اليمن، وبهم سيُعلن فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي عن ولادة اليمن الإتحادي .
علي هيثم الميسري