المخلوع يسعى جاهداً للإنفصال

2017/03/06 الساعة 12:10 صباحاً
نعود مجدداً للحديث عن هستيرية المخلوع العفاشي علي عبدالله قملة من خلال تصريحاته النابية التي يطلقها بين الحين والآخر والتي تثبت بأن هذا الكائن المنبوذ لايزال يعيش الوهم بقدرته على إستعادة السلطة التي خلعته منها الثورة الشبابية . مدمن السلطة المخلوع علي قملة أيقَنَ تماماً بإن إنقلابه على فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي قد فشل فشلاً ذريعاً ومن الإستحالة أن يعود رئيساً لكل أرجاء اليمن شمالاً وجنوباً، فلملم أوراق خطته الإنقلابية الرئيسية وأحرقها حتى صارت رماد وأخرج ملف خطته الإحتياطية والتي يحلم من خلالها أن يعود رئيساً على حدود ما قبل العام 1990م حينما كانت هناك دولة تسمى الجمهورية العربية اليمنية برئاسة فخامة الرئيس علي عبدالله قملة . ثمة شواهد كثيرة توحي للقارئ الجيد أن المخلوع العفاشي بدأ بتنفيذ خطته في إستعادة الجمهورية العربية اليمنية العتيقة التي لم يعُد لها وجود في نفوس السواد الأعظم من الشعب اليمني شمالاً وجنوباً، بل وإختفت تماماً من الخريطة وحُذِفَ إسمها من ملفات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، فتصريحه الذي قال فيه: هادي لا يمتلك إلا شرعية واحدة وهي الإنفصال هو أحد الشواهد . تحليل هذه العبارة هو كالآتي: لن تستطيع يا هادي أن تحكم اليمن كله، فلكم دينكم ولي دين.. بما معناه لك الجنوب ولي الشمال، أضف إلى ذلك بأن هذا المخلوق وجد مجموعة من الصبيان سخرهم له كأدوات تنفذ أجنداته مستغلاً أحلامهم التي تفوق قدراتهم بمراحل لتحقيقها بل أنهم غير أكفاء لها فيما إذا تحققت على أرض الواقع . وهؤلاء الصبيان منهم من كان يدوس على رقابهم ويهين كرامتهم بقبضته التعسفية هذا المخلوق العفاشي بأمنه المركزي، أما الصبيان الآخرين يطمعون في السيطرة على مقدرات الأراضي الجنوبية وثرواته الوطنية، وفي فترة من الفترات باع لهم المخلوع علي قملة يوم كان رئيساً إحدى مقدرات الجنوب بثمن بخس، ولكنها أُنتزِعَت منهم وعادت لسلطة الدولة بمجرد أن تَقَلَّدَ فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئاسة الجمهورية . إقدام هذين الفريقين من الصبيان على إحداث البلبلة في حادثة المطار المشهورة والتي كانت تحمل في طياتها محاولة إنقلاب لإشغال فخامة رئيس الجمهورية عن التقدم صوب مدينة الحديدة لتحريرها، وبالفعل إستطاع هذين الفريقين إشغال فخامة الرئيس، فبمجرد أن أعلن الجيش الوطني أن طريق المخا الحديدة منطقة حرب بدأت أحداث المطار وتوقفت العمليات العسكرية . ومشهد آخر هو خطاب المخلوع علي عبدالله قملة الذي أشاد فيه بمواقف الرئيس السابق علي ناصر محمد ووصفه بالشخصية الوطنية حينما أعلن الأخير عن مبادرة مفادها أن تتحول اليمن إلى إقليمين شمالي وجنوبي على أن تتمتع كل محافظة بكامل الصلاحيات فيكون بذلك قد ضمن المخلوع العفاشي بكرسي الرئاسة في الإقليم الشمالي أو يكون هذا الكرسي اللعين من نصيب إبنه حمادة علي عبدالله قملة . كما لا ننسى ثناء هذا المعتوه علي قملة للسياسي الفاشل علي سالم البيض بوطنيته التي تأبى تقسيم اليمن إلى ستة أقاليم، وهذا الأخير لا يختلف عليه إثنان بأنه على الرغم من كبر سنه ومرضه الخبيث إلا إنه لا يزال يسعى لأن يعود رئيساً بإستعادته الدولة الجنوبية التي قد نسينا إسمها وهو لا يستطيع أن يذبح دجاجة، فكيف له أن يستعيد دولة بحجم الجنوب ؟ وقد كان في يومِِ ما رئيساً لها ولكنه فَرَّطَ بها وبثرواتها بل وفَرَّطَ بشعبها ؟ . من يقرأ الأحداث والشواهد جيداً سيدرك بأن المخلوع علي عبدالله قملة يسعى جاهداً للإنفصال، أما فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي فلا يزال متمسكاً بمشروعه الإتحادي وسيقاتل لأجله حتى آخر رمق في حياته، فهل سينتصر الباطل على الحق ؟ وهل ستعود الديكتاتورية تحكم الشعب اليمني في الشمال ؟ وهل سيحكم أبناء الشيوعيين جنوبنا الحبيب ؟ لا أعتقد ذلك طالما وأن فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رأسه يشم الهواء . علي هيثم الميسري