"
حدث هذا قبل تسعون عاماً لطفل يتيم اصبح اليوم على مشارف المئة :
في العهد الملكي وفي حارتنا بصنعاء القديمة (العلمي) كان بعض اطفال بني هاشم يتفاخرون بأنسابهم أمام طفل يتيم ليس بهاشمي "وكأنهم من عرق آري كالأمة الفارسية الأرية" وقتها طبعا .. اليوم وتحديداً غداة ثورة سبتمبر1962م كان البعض يستحي انه هاشمي مع انه يفترض بأن الهاشمية ليست عار حتى يتوارى خجلا وليست فخرا يتباهى به وسياتي يوم بعد تحرير اليمن من الحوثيين يتبلور مزاج وطني عام أكثر مما كان بعد ثورة سبتمبر التي اطاحت بالحكم الكهنوتي يتوارى الهاشمي خجلا وحياء وندم انه هاشمي بجريرة الحوثيين ولا نريد ان نصل لهذه المرحلة
حدثني والدي مفتي الديار اليمنية الذي يحبه الهاشميون وغير الهاشميون على حد سواء فقط يكرهه الحوثيين والعفاشيين وان تظاهروا بدليل اكثر من خمس اشاعات وفاة في عامين مع ان الوفاة ليست عيبا فهو حق لكل انسان حتى صحيح البدن او صغيرا في السن ، وبالمناسبة انساب اسرة القاضي العمراني هاشميين ، وصحيح ليست اسرتنا بهاشميين ولكن تزوج القاضي العمراني من اسرة هاشمية وانسابنا هاشميين فلا حساسية لنا من مصاهرتهم
وفي قصة من قصص الوالد الطريفة التي تحكى لنا من وقت لاخر ، كان الاطفال في ذلك الوقت بعد سنوات قليلة من "استقلال" اليمن "الهاشمي" بعد حروب مع الوجود العثماني " كان الراي العام مهيئ لهكذا فكر وعنصرية فعندما كان يعيرون طفل اسمه العلامه محمد اسماعيل العمراني انه ليس هاشمي يرد والدي اجدادي يمنيين سواء كانوا قحطانيين عربا اقحاح بدين يهودي او سواه فهذا فخر لي لا ادعيه لكن لماذا تتفاخرون بأجدادكم في قريش الذين كانوا يعبدون الاصنام ، " بالطبع قالها في سياق رد عفوي وبلهجة صنعانية لطفل لم يبلغ الحلم" .
فأيهما افضل من كان له دين توحيدي سماوي اليهودية او من كان يعبد الاصنام فيذهل المستمع طفلاً او حتى كبارا من حصافة وذكاء هذا الطفل الذي هو اليوم شوكاني عصره ناصر السنة المحمدية مفتي الديار اليمنية فضيلة القاضي العلامة المجتهد/محمد بن اسماعيل العمراني