بعد صدور قرار تعيين محافظ جديد لمحافظة أبين والذي كان من نصيب اللواء أبوبكر حسين سالم بدلاً من المحافظ السعيدي لم نسمع بأي ضجة إعلامية من قِبَل أبناء أبين، بل على العكس تماماً فقد رحَّبوا بالقرار ليس لمآخذ أُخِذَت على المحافظ السابق إنما كان ذلك الترحيب نتاج للسلوك الأصيل والحضاري الذي يتمتع به أبناء أبين في إحترامهم لقرارات ولي الأمر، والأمر الآخر الذي يؤكد ذلك السلوك هو برقية التهنئة التي بعثها المحافظ السلف لخلفه .
كان ذلك في محافظة أبين تعالوا نستعرض ما يحصل في عدن وَرَدَّة الفعل في محافظة الضالع مسقط رأس محافظ محافظة عدن عيدروس الزبيدي وفي بعض المحافظات الأخرى التي ليس لها علاقة بمحافظة عدن، فأبناء محافظة عدن نراهم ونسمعهم وبإستمرار يطالبون بتغيير محافظ محافظتهم عيدروس الزبيدي على مستوى الإعلام والشارع فيقابلها إعتراضات وإستنكار من قبل الكثير من أبناء الضالع وبعض المحافظات الأخرى تحت مبرر عبارة بغيضة وهي: عيدروس الزبيدي جاء من ميادين القتال، بالرغم من أنه ليس له علاقة من قريب أو من بعيد بتحرير محافظة عدن .
وبما أن محافظ عدن عيدروس الزبيدي قد فشل فشلاً ذريعاً في مهامه ما أدى لإزدياد معاناة أبناء عدن نطالب وبشكل فوري القيادة السياسية ممثلةً بفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي بتغيير المحافظ الفاشل عيدروس الزبيدي ببديل آخر من المحافظة عدن أُسوةً ببقية محافظات الجمهورية، فإبن عدن هو من سيشعر بمعاناة وإحتياجات أبناء محافظته وليس الذي جاء ليحتل محافظتهم وتهميشهم وإقصائهم .
تغيير المحافظ يأتي بدرجة أولى أو نقترح إقتراحين لحل أزمة المحافظة عدن بالآتي: إصدار قرار جمهوري بتحويل جغرافية عدن إلى محافظة عدن وأمانة العاصمة كما كان معمول به في جغرافية صنعاء، وتكون كالآتي: أمانة العاصمة تتكون من مديريات كريتر وصيرة وخورمكسر والمعلا والقلوعة والتواهي، وعلى أن يكون أمين العاصمة من أبناء عدن، أما بقية المديريات تحمل مسمى محافظة عدن والإبقاء على المحافظ عيدروس الزبيدي وياحبذا تغييره بآخر من أبناء عدن كونه يحمل نوايا إنفصالية .
والمقترح الآخر هو: الإبقاء على محافظ المحافظة عدن عيدروس الزبيدي وعلى أن يكون مسمى المحافظ هو منصباً شرفياً ليس إلا، وتمنح له مخصصات ملائمة للمحيط المسؤول عليه، وتعيين مدراء مديريات وتمنح لهم صلاحيات واسعة لتنمية مديرياتهم، ولا يكونوا خاضعين للمحافظ بل لابد من إخضاعهم لرئاسة الجمهوريه أو لرئاسة الوزراء، وتوزع الميزانية التشغيلية التي كانت تُصرف للمحافظة عدن على جميع المديريات، وياحبذا يتم تخصيص مبلغ سنوي إضافي يمنح للمديرية النموذجية وذلك لبث روح المنافسة لجميع المديريات .
وبما أن الجماعات التي قَدِمَت من الأرياف والتي جعلت من المحافظة عدن بؤرة إحتقان وماراثون سباق أو على الأحرى كعكة تقاسموها فيما بينهم أولئك الذين يعتقدون أن المحافظة عدن حديقتهم الخلفية فنقترح صدور قرار جمهوري بتسمية محافظة حضرموت عاصمة لليمن ولو بشكل مؤقت لحين إقرار دستور اليمن الإتحادي والإستفتاء عليه ومن ثم تسمية عاصمة لليمن الإتحادي، وفي هذه الأثناء على رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء المغادرة إلى العاصمة حضرموت ومباشرة أعمالها من هناك.. والله ولي التدبير والتوفيق .
علي هيثم الميسري