مسلسل فساد شركة النفط مستمر

2017/03/20 الساعة 12:45 صباحاً
ناصر مانع بن حدور مدير شركة النفط الذي جاء خلفاً للفاسد الأكبر عبدالسلام الزبيدي يبدو لي بأنه يمارس نفس سياسة سلفه في الفساد والمحسوبية وما إلى ذلك من تجاوزات والتي قد تلقي بشركة النفط إلى مستنقع الإفلاس . عندما شاهدت مقطع فيديو يظهر فيه موظفي شركة النفط يتظاهرون ضد مديرهم ناصر مانع ومرددين عبارة إرحل إرحل وهو مُطأطئ رأسه مغادراً مكتبه تعاطفت معه حينها وقلت في نفسي لربما هناك جهة تعمل ضده لإزاحته من منصبه وتعيين بديل آخر مقرب منهم، ولكنني بعد أن رأيت فساده من خلال الخطاب الموجه من قِبَل مدير دائرة الشؤون التجارية إلى المدير العام التنفيذي شارحاً فيه واقعة الفساد التي تمت تيقنت تماماً بأن موظفي شركة النفط لم يكُن تظاهرهم من فراغ ولم تكُن هناك جهة تعمل ضده بل كان غيض من فيض، فقد وصل السيل الزبى من فساد وتجاوزات المدير الغير قانونية والعبث الذي كان يقوم به ببيعه المشتقات النفطية لشركات وهمية وبطريقة بيع أجلة طويلة الأمد والتي بعثت هذه التصرفات في نفوس الموظفين بعودتهم لمنازلهم بعد خراب مالطا . أما فيما يخص عملية الفساد الأخيرة فكانت كما جاءتني: بعد أن إعتمدت لجنة المناقصات على إرساء المناقصة لشركة ASA التي تقدمت بعرضها وكان أنسب عرض وضعته الشركة لمادة الديزل بسعر 520 دولار للطن الواحد، وتفاجأت دائرة الشؤون الإدارية وفي يوم الأربعاء 2017/3/15م بإعلان فرع الشركة في عدن بإتفاق مباشر مع شركة الخيرات بشراء كمية 25 ألف طن من مادة الديزل بسعر 580 دولار للطن الواحد بينما تم إرساء شراء 20 ألف طن ديزل عبر لجنة المناقصات في المصافي بسعر 487 دولار للطن الواحد لنفس المادة في نفس اليوم، وهناك فارق كبير في السعر يؤدي إلى خسائر كبيرة على الشركة.. ملاحظة ( مالك شركة الخيرات صديق المدير حدور ) . وهنا يأتي دورنا لنرفع قضية الفساد هذه للجهة المختصة المعنية بحل مثل هكذا قضايا راجين منها فتح قضية تحقيق وكشف الحقيقة كاملة للمواطن الذي ينتظر الفرج وحتى لا يشعر بأن أيادي النظام العفاشي السابق لا تزال تدير شؤون البلاد والعباد . من هو ناصر مانع بن حدور: بلطجي ترافقه مليشيات مأجورة.. لا يمتلك مؤهل علمي يؤهله لهذا المنصب كمدير لشركة النفط.. متهم بسرقة معدات محطات بترولية أثناء إدارته لمحطة الزيوت والشحوم والغاز.. ركب موجة الإسلام السياسي بإنتهازية والدليل هو عندما قابل فخامة رئيس الجمهورية ومعه بعض أمثاله من الإنتهازيين وطلبوا من فخامته تنفيذ طلبات لا تخدم المصلحة الوطنية حينها خرج غاضباً يتكلم وينتقد فخامته بغلضة، وبما أنه أحد رجالات دولة الإمارات كان يمتدحها ويروج لنواياها الإعمارية في المحافظة عدن لدرجة أنه خُيِّلَ لي بأنها ستجعل عدن جنة الله في أرضه . علي هيثم الميسري