مقال رائع ;:
بقلم د. حسني الجوشعي
كلما اقتربت قوات الشرعية والمقاومة من العاصمة صنعاء قفز لنا إسماعيل ولد الشيخ بمبادرة جديدة ترمي طوق النجاة للإنقلابيين فجميع مبادراته تتمحور في نقطتين إثنين هما تغيير نائب الرئيس والحفاظ على القوة السياسية للإنقلابيين وهو بذلك يتحدث بإسم الإنقلابيين لأن هذه هي مطالبهم الدائمة منذ أن بدأت جنيف واحد وجنيف إثنين وكويت واحد.
نحن كيمنيين لا يهمنا من يكون نائب الرئيس الجنرال علي محسن أو غيره فهذا أمر قد نظمه الدستور اليمني ولا يحتاج لأي إجتهاد من الأمم المتحدة ولا غيرها ولقد عين الرئيس السابق العديد من نواب الرئيس ولم يعترض عليه أحد ولكن عندما صعد على محسن خصمه اللدود وأصبح نائبا للرئيس غضب الرئيس السابق وأصبح إبعاد علي محسن هو مطلبه الرئيسي لدى إسماعيل ولد الشيخ المبعوث الأممي والذي بدوره أصبح يردد مطالب وأمنيات الرئيس السابق كالببغاء بلا مواربة ولا خجل.
مشكلتنا يا ولد الشيخ بإختصار شديد أنه تم:
1-اختطاف الدولة اليمنية ونهب الإحتياطي النقدي ونهب ثرواتها
2-تشريد أكثر من ثلاث ملايين مواطن خارج بلادهم
3-تجويع 18 مليون يمني بإعتراف الأمم المتحدة
4-حرمان 3 ملايين موظف من رواتبهم وتجويعهم
5-نهب الأنقلابيون لأسلحة الجيش اليمني وتدمير بنيته التحتية
6-تدمير البنية التحتية لليمن وذلك من خلالىتدمير العديد من المدن والمساجد والمنظومة الوطنية للكهرباء وتدمير الطرقات والجسور والمدارس والمصانع.
7-الإستهتار بالدستور والقوانين السارية وتدمير منظومة القيم التي ضمنت وحمت التعايش بين اليمنيين لمئات السنين.
بإختصار الشعب اليمني ينتظر منك إعادة السلطة الشرعية وتقديم كل الذين أوصلوا الشعب اليمني لهذه المأساة إلى المحاكمة وإعادة تعمير ما دمرته الحرب وليس الموضوع نائب رئيس يا ولد الشيخ.