خرجت في حارتها ، مزهوة بالفجر والغيم ، كفراشة الصباح ، تضحك للكون وتشرق مع اقرانها في حارة التوحيد بعصيفرة تعز ، مع الساعة 8 صباحا اليوم السبت ، وخلود تركض وتغني وتداعب خيوط الشمس وتلاحق الفراشات في ازهار الربيع ، ثمة قناص مليشيا الحوثي والمخلوع ، يقبع في تموضع عسكري في تبة الصبري ، كائن وحشي بهيئة بشر ، قال له زعيم القتل ، قبل ايام في خطاب متلفز ، اقتلوهم اقنصوهم في تعز ، هاهو يتمترس ، ليغتال الصباح في قلب خلود ، بينما كانت الطفلة خلود عبد الله سعيد الجولحي ، البالغة من العمر 7 سنوات ، تلعب مع الصباح واقرانها الصغار ، في تبة الصبري ، ثمة كائن وحشي بلا قلب ، صوب بندقيته باتجاه خلود ، وربما عدد من الاطفال من حولها ، ضغط على زناد الموت ، لتسكن في جسد خلود ، الطفلة التي انطفأت انفاسها مع صباح اليوم السبت ، لكن ارادة الصمود الخالدة لا تموت في قلوب الصغار ، تتجدد تزهو تدون في مخيلتها ، عن الحقد الاسود المتكوم في قلب المخلوع ، وعصاباته التي تكمن للحياة والاحياء في تعز ، اذ يوجه المخلوع القتلة بحرق تعز ، وقنص الحياة فيها ، قتل المخلوع خلود ، قتلها عبر احد مجرميه ممن اطلقهم من السجون ، ودفع لهم المال ، لينفذوا المهمة نيابة عنه ، ليحاولوا عبثا قتل الخلود في تعز الصامدة ، تعز التي تشرق كل صباح ، رغم الجراح ، بإرادة وأبدية الخلود
خلود طفلة من حارة التوحيد عصيفرة تعز ، قتلها قناص حوثي ، بدافع الإجرام ، وبتوجيه مباشر وعلني من المخلوع ، الذي وجه باغتيال خلود الحياة في مدينة ، تعشق الحرية والحياة ، تعرج ارواح انسانها صعودا للسماء ، لكنها لا تموت .
