إتضحت الأمور جليَّاً وإنكشف المستور حول أزمة الكهرباء والمشتقات النفطية في محافظة عدن، وعُرِفَ السر للزيارات المستمرة لمحافظ محافظة عدن إلى دولة الإمارات، وقبل أن نوضح ما ذكرناه أعلاه أود أن أوجه سؤال لكل من كان ولايزال يرتجي خيراً بهذا المحافظ: هل مرت محافظة عدن بأزمة مشتقات نفطية أو أزمة كهرباء كهذه منذُ قيام الوحدة اليمنية حتى اللحظة التي تعيَّن فيها الجنرال الثائر عيدروس الزبيدي محافظاً لمحافظة عدن ؟ .
أما الأمور التي إتضحت والمستور الذي إنكشف والسر الذي عُرِف هو الآتي: إفتعال الأزمة في محافظة عدن بشُح المشتقات النفطية والإنقطاعات الكهربائية والسفر المستمر للمحافظ الزبيدي هو لأجل إبرام صفقة إستيراد مشتقات نفطية مع إحدى الشركات النفطية الخليجية والتي تسعى للدخول إلى محافظة عدن للإستثمار فيها بدءاً من هذه الصفقة، وغيابه المستمر عن المحافظة عدن وإقامته في دولة الإمارات العربية المتحدة يدعم تلك المصادر التي كشفت عن هذه الأخبار .
وأضافت المصادر بأن المحافظ يجري لقاءات موسعة مع جهات إقتصادية في عدن ، وقد أجرى من ذي قبل لقاءات موسعة مع السلطة المحلية في عدن وقيادات في البنك المركزي وأيضاً قيادات في شركة النفط فرع عدن لإتمام هذه الصفقة، وبهذه التحركات التي قام بها المحافظ يكون قد تجاوز صلاحياته كمحافظ وتعديّ واضح على قانون المناقصات وهي كفيلة بإطاحته ولكن !!! .
ومن هنا أوجه ندائي لأبناء عدن وأقول لهم: ستعيشون صيف أشد وطأة عليكم من الصيف الماضي، فكما خرجتوا العام الماضي بمسيرات ووقفات تأييد لمحافظكم الفانوس الثائر وهتفتوا له: ياعيدروس دوس دوس نحن بعدك بالفانوس أخرجوا هذا العام ليس بمسيرات ووقفات إحتجاجية بل بإنتفاضة شعبية تخلع محافظكم الزنديق من كرسي المحافظة وإقتلاع كل زبانيته من المحافظة عدن وإعادتهم إلى قراهم .
قلنا سابقاً وبحت أصواتنا لكم يا أبناء عدن بأن هذا الرجل فاسد بكل المقاييس ولكنكم أبيتوا أن تصدقوننا وضربتم بكلامنا عرض الحائط بل وحولتوه جيڤارا اليمن بعد أن خدعكم بشعاراته الثورية والتي كان فيها أداة بيد مجوس إيران وأنتم كنتم كالقطعان من الخرفان ترددون وراءه تلك الشعارات .
هل تعلمون بأن جنرالكم الثائر عيدروس جيڤارا قد صرف من الميزانية التشغيلية لمحافظتكم 223 مليون ريال لبنات الهوى والمومسات وسماسرة الجنس الذين يَُسمُّون بناشطين وناشطات كتذاكر سفر وعلاج وإقامة في القاهرة وغيرها من البلدان بالإضافة إلى المخصصات الأخرى لزنادقة الإعلام الذين جندهم لتلميع سمعته وبث الإشاعات حول الشيخ أحمد العيسي وجلال هادي والحكومة الشرعية بأنهم سبب أزمة المشتقات النفطية والإنقطاعات الكهربائية .
يبدو لي بأنني في المرة القادمة سأنادي نساء عدن، فكما قال المهرج التمباكي: كل الرجال ماتوا.. أو ربما كما قال الشاعر:
لقد أسمعت لو ناديت حياً .. ولكن لا حياة لمن تنادي .
ولو نار نَفختَ بها أضاءت .. ولكن أنت تنفخ في رمادِ .
علي هيثم الميسري