قمة الدناءة والخساسة عندما يستغل البعض من الإعلاميين معاناة الناس وإحتياجاتهم الضرورية ويسخِّرونها لمصلحة أسيادهم لتنفيذ أجنداتهم، وهذا ما تفعله الأبواق الإعلامية التابعة لذوي المشاريع المناهضة لمشروع اليمن الإتحادي .
نحن لن نقول عادل حامورة كما يقولها الآخرين.. ولن نقول لطفي الكشي كما يرددها البعض.. ولن نقول فتحية الأزرق كما يقولها البعض، بل سندعوهم بأسمائهم: عادل اليافعي ولطفي شطارة وفتحي بن لزرق فهؤلاء هم من يلعبون بمشاعر المواطنين البسطاء في عدن ويتاجرون بمعاناتهم ويسخِّرونها حسب ما يُملى عليهم من أسيادهم متبعين المقولة: لكل مقامِِ مقال .
ففي الزمن السابق أثناء تولي المحافظ السابق عيدروس الزبيدي مهام إدارة المحافظة عدن كانوا يصرحون بصفحاتهم على وسائل التواصل الإجتماعي وعبر وسائل إعلامية أخرى بأن هناك من يسعى لإفشال المحافظ عيدروس خصوصاً في الملفات الخدماتية كالكهرباء والماء والوقود، فتارةً يهاجمون الشيخ أحمد العيسي وتارةً أخرى جلال هادي، أما حكومة أحمد عبيد بن دغر فقد نالت النصيب الأكبر من تلك الإتهامات .
وبعد الإطاحة بالمحافظة عيدروس الزبيدي من كرسي المحافظة وتسليم المهام للشيخ عبدالعزيز المفلحي تغير مقالهم بعد أن تغير مقامهم، فأصبحوا يحرِّضون الشارع العدني بكافة الوسائل، فهذا لطفي شطارة يغرِّد من الإمارات العربية المتحدة مكان إقامته بإملاءات قيادتها فقال: الشرعية خانت محافظات الجنوب المحررة عدن وأبين وشبوة في الخدمات في الكهرباء تحديداً لأغراض سياسية .
تناسى هذا البوق الإماراتي بأنه هو من خان الشرعية لإنضمامه للمجلس الإنتقالي، ونحن نعرف بأنه كان مجرد تكملة عدد، وأنه محسوب على محافظة عدن لتكتمل المحاصصة، وأنه لا يوجد مواطن عدني خائن يمكن له أن يقوم بهذا الدور .
أما عادل اليافعي الذي نعق بهاشتاج: عقاب المكلا وشبوة وعدن لأن محافظيها أعضاء المجلس الإنتقالي، ولم يذكر محافظة أبين وكأنها قطعة من باريس، بالتأكيد لا يستطيع أن يقول أن محافظة أبين لا يوجد بها خونة إلا فيما ندر، عكس أولئك المحافظين الذين قبلوا أن يخونوا وطنهم مقابل الدراهم الإماراتية .
ألم تكُن يا عادل يا يافعي صامتاً طوال الفترة الماضية لا تحرك ساكناً ولو كان مرتخياً لكثرة إستخدامك المكياج ؟ لماذا يا عادل طيلة الفترة الماضية التي كنا فيها ننادي بشكل مستمر بتوفير الكهرباء كنت أنت وأمثالك أنصاف الرجال تلمِّعون صورة مخلوع الجنوب عيدروس الزبيدي وأسيادكم في دولة الإمارات ؟ .
أما الظاهرة الغريبة والعجيبة المدعو فتحي بن لزرق صاحب البوصلة المضطربة بشوكتها الغير مستقرة هو الآخر حَرَّضَ الشارع العدني بل والجنوبي كله ضد الحكومة الشرعية وفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي، بل أيضاً حرَّضَ ضد السلطة المحلية والأمن، وكان الغرض من هذا التحريض هو إشعال الفتنة بين الجنوبيين بكل توجهاتهم وإنتماءاتهم خدمةً لسيده علي عبدالله عفاش، فكما نعلم بأن هذا الكائن تربى وترعرع على يدي عفاش، بل أن صحيفة عدن الغد هي من تمويل أحمد علي عفاش .
لو قاما البوقين عادل اليافعي ولطفي شطارة بمطالبة المحافظ المخلوع عيدروس الزبيدي بتسليم مكتب المحافظة ومنزل المحافظ كنا سنحترمهم وسنقول بأنهم منصفين، ولكنهم بدلاً من ذلك قاما بتحريض الشارع العدني من خلال ماكتبا، وبالفعل بدأت بالأمس أعمال الشغب وقطع الطرقات وإثارة الفوضى، على الرغم من علمنا أن غالبية مثيري الشغب تابعون لمرتزقة المخلوع عيدروس الزبيدي، وأيضاً جميعنا يعلم أن هذه الممارسات لم نشاهدها في عهد المخلوع، بل كنا نرى الإحتجاجات السلمية وهي تُقمَع .
هناك حملة إعلامية واسعة إنتشرت مؤخراً منذُ حوالي يومين أو ثلاثة أيام تنادي بالخروج في وقفات إحتجاجية سلمية في ساحة العروض للمطالبة بتوفير الكهرباء والخدمات الضرورية، وأتمنى أن يخرج لهذه الوقفات الإحتجاجية كل أبناء عدن حتى ترى الحكومة الشرعية وتسرع بمعالجة مشكلة الكهرباء، ونحن نعلم بأن حكومة بن دغر تدرك كل تلك المعاناة التي يعيشها إخوتنا في عدن جراء الإنقطاعات الكهربائية المتواصلة .
ومن هنا ومن مقامي هذا أوجه ندائي لدولة رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر وأقول له: لا تنسى وعدك الذي قطعته على نفسك لأبناء عدن بأنهم سيعيشون صيفاً بارداً، وهاهو رمضان يقرع الأبوب ليدخل وأنت لم تفي بوعدك، فهل يا ترى سيدخلا رمضان والصيف البارد معاً ؟ إن كان كذلك فلا بأس سننتظر يومين وسنرى .
وفي الختام أتمنى من سيادتكم يا دولة رئيس الوزراء أن لا تترك الفرصة سانحة للمتربصين بأمن عدن أن يعبثوا بها لإثارة الفوضى فتتحول العاصمة عدن إلى بؤرة لتصفية الحسابات لا سيما من أولئك المرتزقة التابعين لمرتزقة المجلس الإنقلابي المُعلن عنه والذي يقول في إحدى بنوده بأن أعضاء المجلس هم من سيمثل الجنوب في الداخل والخارج.. فهل يا ترى سنرى صيفك البارد أم إننا سنرى فوضة عارمة ودماءً تُسفَك في شوارع العاصمة عدن ؟ .
علي هيثم الميسري