البلطجة التي إستخدمها القعيطي في البنك المركزي بدخوله البنك مع 20 مسلحاً مصطحباً معه نائبه أحمد حسين لا أدري هل ستمر مرور الكرام كما مرت بلطجة مدير شركة النفط ناصر مانع بن حدور ؟ أم أن رئيس الوزراء سيتخذ موقفاً ضده لمعاقبته ليكون عبرة لكل مسؤول تسول له نفسه أن يحذو حذوه ؟
سبب بلطجة محافظ البنك المركزي هو بسبب طرد موظفي البنك لنائبه أحمد حسين الذي ثبت عنه إرتكابه خروقات مالية كبيرة وعمليات فساد .
فخلال أقل من ستة أشهر منذُ تعيينه وصل رصيده لحوالي 40 ألف دولار و 10 ملايين ريال، طبعاً هذا رصيده في حسابه الخاص.. أما عن الصرف اليومي الغير مدون في الحساب فحدث يا دولة رئيس الوزراء ولا حرج، ناهيك عن ممارساته الإستفزازية التي أخرجت موظفي البنك من أطوارهم فإنتفضوا جميعاً ضده وقاموا بطرده من البنك، وقامت أيضاً نقابة البنك برفع مذكرة لتغييره، وبعد عودة محافظ البنك من رحلته المكوكية إصطحبه بيده ليدخله للبنك أمام مرأى ومسمع من الموظفين مستقوياً بالعشرين مسلحاً .
إذا كان نائب محافظ البنك وصل رصيده خلال الستة أشهر فقط لهذا الرقم فكم سيكون رصيد محافظ البنك الذي تتلمذ على يدي حافظ معياد السارق الأكبر، والذي لازالت علاقته قائمة به حتى اللحظة .
محافظ البنك المركزي القعيطي حول البنك إلى ثكنة عسكرية بمليشياته المسلحة قاصداً بذلك ترهيب موظفي البنك أولاً حتى لا ينتفضون بعودة نائب البنك الذي طردوه منذُ أيام، وثانياً حتى لا يعترضون عن أي فساد أو أي إجراءات تعسفية يمارسها ضدهم لاحقاً، مع العلم بأنه قد إشترى ذمم بعض موظفي النقابة ليغضوا الطرف عن فساده .
أتمنى من دولة رئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر أن يقوم بزيارة تفقدية للبنك المركزي ويبحث مع موظفي البنك عن سير العمل، ويفحص كشوفات الموظفين، وكذلك يقوم بفحص مصروفات البنك وعلاوات الموظفين لاسيما مشروع ترميم البنك المركزي الذي وصلت تكلفته لحوالي 239 مليون ريال، مع العلم بأن تكاليف ترميم البنك يفترض أن تتحملها السلطة المحليّة وعبر المحافظ المخلوع عيدروس الزبيدي .
والسؤال المهم هو: هل تكاليف ترميم البنك المركزي قد دفعها أيضاً مكتب المحافظ المخلوع فأصبح المبلغ الإجمالي لترميم البنك وصل ل 478 مليون ريال ؟ هذا ما سيكتشفه الدكتور أحمد عبيد بن دغر رئيس الوزراء إن قام بزيارة مزدوجة لمكتب المحافظ المخلوع ومكتب محافظ البنك المركزي .
علي هيثم الميسري