{ وهم البطولات في تحرير الجنوب }

2017/06/17 الساعة 12:00 صباحاً
البطولات والعنتريات التي يتوهمها أولئك الذين كانوا يقولون هذه الحرب لا تعنينا وصل بهم الحال بقولهم أن تحرير الجنوب هم أبطاله، وأنهم هم من تصدوا للمد الفارسي وأعادوه إلى دياره بل ولقنوا الحوثة والعفافيش درساً لن ينسوه أبداً، وأنه لولاهم لما تحرر شبر واحد من الأراضي الجنوبية، وأن فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي لم يلعب أي دور يُذكر في كل تلك الإنتصارات التي تحققت في الأراضي الجنوبية، بل وذهبوا بعيداً بقولهم أنهم هم من أعادوا فخامته ولولاهم لضل هارباً . كل تلك الخزعبلات جعلتني أستحضر عبارة تقول: عندما تنتهي الحرب ويرتقي الشهداء يخرج الجبناء من الأزقة ليتحدثوا عن بطولاتهم، فكل أولئك أصحاب البطولات الوهمية التي يتغنون بها جميعنا يعلم بأنها لا تمُت لهم بصلة، بل ونعلم أيضاً بأنهم أول الهاربين إلى قراهم تحت مبرر واهي بأن الحرب لا تعنيهم . إذاً دعونا نتخيل وإياهم بأنه لو كان فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي حينما وصل إلى سلطنة عمان إنبطح مثلما إنبطح علي سالم البيض في العام 1994م ومن هناك أعلن فخامته بإعتزاله العمل السياسي كما أعلن حينها علي سالم البيض إعتزاله العمل السياسي وترك الشعب اليمني لمصيره المحتوم بسيطرة المليشيا الإنقلابية على كل بقاع الأرض اليمنية. بالتأكيد كنا لن نسمع عن تلك العنتريات والبطولات الوهمية، بل كنا سنرى كل أولئك المتعنترين ببطولاتهم الوهمية يقبعون في قراهم تحت وطأة المليشيات الإنقلابية أذلَّةً صاغرين، بل وما كنا سنراهم ينكلون بأبناء عدن، ولما كنا سنسمع عن تلك الإختطافات وتلك السجون والمعتقلات السرية، حتى مجلسهم الإنقلابي كانوا لن يفكروا فيه لمجرد التفكير، لإنهم حينها كانت ستكمم أفواههم بتشرذمهم وتشتتهم بعودة الأمن المركزي الذي قضى عليه فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي وأنهاه وأنهى معه وطأته وجبروته وغطرسته ضد خضوع وإنهزامية أولئك المتعنترين ببطولاتهم الوهمية . وقبل الختام أود أن أقول لمُدَّعي البطولات العنترية: لقد بلغ السيل الزبى وطفح كيلنا بسبب عنترياتكم وغطرستكم وعنجهيتكم تجاه أبناء الجنوب وللصبر حدود، فياحبذا أن لا تختبروا صبرنا وصبر رئيسكم الذي ألبسكم ثوب العزة والكرامة، ورفع عنكم ظلم عصابة النظام السابق، بل وتصدى لمشروعهم بإحتلال أرضكم من قِبَل مليشياته العسكرية الإنقلابية والتي إن نجحت بإنقلابها وبسطت على كافة الأراضي اليمنية جنوباً وشمالاً لكنتم وكنا معكم عبيداً لهم حتى يرث الله أرضه ومن عليها . وأخيراً نرجو من إخوتنا المتعنترين الذين طالهم الظلم في الزمن السابق أن لا يمارسوا ذات السلوك ضد إخوتهم في الجنوب لا سيما في العاصمة عدن، ولا يتوهمون بأن الجنوب جنوبهم وإخوتهم الجنوبيين أتباعاً لهم، وليعلموا أن كل الجنوبيين إخوةً لهم، فكما تدين تدان يامن تعيشون وهم البطولات في تحرير الجنوب . علي هيثم الميسري