شرعية هادي .. ضمان المرحلة القادمة

2017/06/28 الساعة 07:14 مساءً
: بقلم / أنور الصوفي المتابع للوضع الحالي في يمننا الحبيب يرى بعينيه البصيرتين مدى التقدم الذي حصل على الأرض ، ولم يكن له أن يحصل لولا شرعية هادي التي منحها الشعب لهذا الرجل العظيم الذي حمل قضية شعبه وأوفى مع هذا الشعب الوفي ، تحركت طواحين الحرب للقضاء على مشروع هادي في إعادة الاستقرار إلى هذا البلد المرهق ، فأسكت هادي طواحين الشر ونثر الخير في أرجاء البلاد كافة ، فتحسنت الأوضاع وخاب المبطلون أصحاب مقولة تشظي اليمن وتحويله إلى كنتونات ، وخاب أصحاب مقولة : ستتقاتلون من طاقة إلى طاقة ، فعكس هادي المقولة فأصبحنا نتزاور من حارة إلى حارة ومن بيت إلى بيت ، أصبحنا في عهد هادي نتزاور ويتفقد بعضنا بعضاً . في عهد شرعية هادي سكنت الحرب في كثير من المناطق ، وخارت قوى الشر وانتشر السلام في عهد رجل السلام هادي ، لملم الظالمون أوراقهم المحروقة وبنى الوطنيون الوطن ، فظهرت دولة هادي من بين ركام الحرب التي أشعل نارها المهووسون بالحرب ، فماتت أحلامهم السوداء تحت سلام هادي الأبيض . هادي هذا الرجل العظيم الذي صبر على لؤم لئام صبية الحروب ، وأصحاب القفزات السياسية الخاطئة ، فخرج لنا ببوادر دولة أصلها ثابت وفرعها في السماء ، وقد بدأت تأتي أكلها ، فكل يوم تتأكد حقيقة وعظمة هادي ، وتأكد للناس ألا مخرج لما نحن فيه من فوضى إلا شرعية هادي . إن السياسات لا تقوم إلا على شرعية دولية وهادي قد اكتسب شرعيته من شعبه فلقد بايع الشعب هادي رئيساً وقائداً فاعترف بشرعيته العالم كل العالم ، وتنكب المبطلون عن شرعيته ولن يضر الشعب تنكبهم هذا ، بل سيظل الشعب مع هادي رئيساً ومنقذاً وسيذهب المخالفون لسير هادي إلى طريق مسدود وسيعضون أصابع الندم ، فقطار الشرعية ذاهب ولن يستقر إلا على أبواب المدينة ، والدولة الفاضلة التي يسعى لتأسيسها هادي ، والتي عنوانها : ( لا ظلم اليوم ، فالناس سواسية في نظر القائد ) . بنى القائد الجيش ، وأحسن بناءه ، وأصبح ينطبق على هذا الجيش قول الشاعر : وفي أذن الجوزاء منه زمازم ، أصبحت الجيوش تبسط سيادتها على الأرض فالزمن زمن شرعية هادي ، والأرض تحت سيطرة شرعية هادي ، ولم يجنِ الانقلابيون إلا الصرخة التي لم تتجاوز أسوار باب اليمن . لقد عايش هادي المراحل كافة ، وعلم أن أصحاب الشطحات السياسية سرعان ما يسقطون بسبب شطحتهم ، وأن القفز على الواقع سقوط مبكر ، فعاش هادي الواقع رغم مرارته ففاوض الانقلابيين تارة ، وحاول تجنيب اليمن مآسي الحروب عندما تجرأ عليه الذين لا يعرفون قيمة الوطن ، وظنوا أن الحرب نزهة ، فحصرهم القائد في بقعة لا يستطيعون فيها العبث بمقدرات البلاد ، فتحركت عجلة التنمية ، وعاد الناس إلى أعمالهم ، وتنفسنا عبير الدولة القادم من اتجاه شرعية هادي فشرعية هادي هي صمام أمان المرحلة الحالية والقادمة ليمن آمن ومستقر ...