يواصل بعض القادة الجنوبيين مغالاتهم في مسألة تأليه القضية في الجنوب متناسين أن الرئيس عبد ربه منصور هادي جنوبي، وقبل ذلك رجل وحدوي من الطراز الرفيع، ويمارسون الشطط السياسي بمختلف أنواعه، دون إعطاء أي اعتبار للمعطيات السياسية، إقليميا ومحليا ودوليا، وهذا ينم عن جهل مستفحل وعاهة في جسد يعاني كل الويلات!
ينسى أخوتنا، أو يتناسون، أن العالم كله اجمع على شرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي ووقف خلف هذا الرجل الشامخ، ومازال يدعمه بلا حدود.. ويبحث بعض الكتبة عن مشاريع قضايا ليس لها أي وجود في أجندة السياسة الدولية.. لكن الشيء اللافت أن كافة تصرفات هؤلاء النفر من الساسة الجنوبيين، تتطابق، إلى حد كبير، مع مواقف وتصرفات وطروحات الانقلابيين في صنعاء، وهنا مربط الفرس!
لذلك ودون الخوض في تفاصيل تلك المواقف وتطابقها، أقول لأهلي الجنوبيين، سواء كانوا في المجلس الانتقالي أو الارتجالي أو ما شابه، أن مصيرهم المحتوم هو أن يصنفوا دوليا وأمميا وبشكل قانوني، كمعرقلين للتسوية السياسية في اليمن، القائمة على المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية وقرارات الشرعية الدولية ومخرجات الحوار الوطني، مثلهم كصالح والحوثيين، لذلك عليهم أن يستوعبوا الواقع السياسي وان يخرجوا من الدوائر " الثورية " الضيقة إلى رحاب أوسع فيه التعايش السلمي مع الجميع!
فوق ذلك، عليهم ألا يخونوا ثقة الأخوة الأشقاء في التحالف والدعم غير المحدود الذي أعطي لليمن، ولم يعط للجنوبيين أو للجنوب، إنما لليمن ككل، ممثلا في الممثل الشرعي الوحيد وهو الرئيس عبد ربه منصور هادي!
