كيف يؤصل الحوثيون لسلطتهم العنصرية؟
-------
علي البخيتي
يروج الحوثيون عن أنفسهم أنهم مسيرة القرآن؛ ويشككون علناً في كل كتب الحديث بما في ذلك مسند الامام زيد؛ واسقطوا القدسية عن كل كتب التراث الديني وعن كل المرويات عن النبي الكريم؛ وأنا معهم في الأخيرة؛ لكن الفرق بيني وبينهم أني أسقطت القدسية عن كل المرويات؛ وجعلت القرآن هو الفيصل في مدى صحتها؛ بينما هم تمسكوا بالمرويات السلالية فقط والتي تنص على الحصر وتؤصل للعنصرية والتمييز على أساس العرق وتجعله ديناً؛ وجعلوا من تلك المرويات العنصرية أصلاً يعرضون حتى القرآن عليها وما وافقها من القرآن اعترفوا به وما خالفها فسروه على مزاجهم وأولوه خارج سياقه.
سبب تمسك الحوثيون بتلك المرويات عن النبي بعد تشكيكهم في كل ما روي عنه لأنهم لم يجدوا في القرآن نص صريح يؤصل لنظام الفصل العنصري (ولاية البطنين) الذي يقوم عليه فكرهم العقدي.
لاحظوا في قناة المسيرة وكل وسائل اعلامهم أنهم لا يولون أحاديث النبي أي اهتمام؛ فالسنة النبوية بنظرهم مشكوك فيها الا احاديث الولاية فهي أصل الدين وتسبق قدسيتها حتى القرآن؛ واحتالوا على القرآن بفكرة (قرناء القرآن) وهم من السلالة طبعاً؛ والذين لا يمكن معرفة القرآن الا بهم؛ وذلك لكي يفسروه على مزاجهم ومصالحهم وبما يتفق مع تلك الأحاديث العنصرية السلالية التي يستحيل أن يكون نبي الرحمة محمد هو قائلها؛ فحاشا الله ورسوله أن يكون نبي الاسلام مؤسس لنظام العنصرية السلالية.
#علي_البخيتي