الأسوأ من ذلك في شخصية هذا المسكين الذي لا حول له ولا قوة أنه ليس له سلطة في بيته، ترك زمام الأمور بيد زوجته تديرها كيفما شاءت حتى وإن كانت إدارتها سيئة لا يستطيع أن ينبس ببنت شفة.. وهذا هو موضوعنا اليوم .
في منشور للسيدة سحر نعمان حرم الإمعة لطفي شطارة قسمت الجنوب اليمني لأشكال هندسية متعددة مثل المثلثات والمربعات والخماسي والسداسي، فذكرت كل المحافظات وإستثنت محافظة أبين وأشارت لها بقولها: على بقية الأشكال أن يركبوا باص الراحة وبخط مستقيم يتجه إلى الشمال، على الرغم من أن الكلام مخيط بصميل إلا أنها أصابت المحتوى، وأيضاً لن ألومها طالما وأن زوجها الإمعة ترك لها الحبل على الغارب وتركها تخوض في أمور لا تعلم عنها، ولا تستطيع أن تميز بين الرجال وأشباه الرجال وأنصافها، ولا تستطيع أيضاً أن تفرق بين الأسياد والأحرار وبين العبيد وعبيدهم . من يمتلك الكياسة والحصافة سيجد أن بمنشورها قد أصابت كبد الحقيقة لاسيما في الجزء الأول منه، ولكنها في الجزء الأخير أخفقت في التعبير، فلم تدخل أبين في هذه الأشكال الهندسية لأنها المحافظة المتميزة ليس في الجنوب فحسب بل في كافة أصقاع اليمن والعالم أجمع، فالشكل الهندسي الذي يتناسب مع هذه المحافظة هو الشكل الهرمي، فالشكل الهرمي متميز عن باقي الأشكال الهندسية كلها، والفراعنة لم يبنوا إهراماتهم إلا للفوائد العظيمة التي يتمتع بها هذا الشكل، ومن أراد أن يتأكد من صحة كلامي فعليه أن يدخل موقع صديقنا جوجل وسيعرف . تميزت مصر بأهراماتها الثلاثة خوفو وخفرع ومنقرع، وتميزت اليمن بالهرم الأبيني، فمحافظة أبين هي الوحيدة التي لم تنجب أشباه الرجال وأنصافها الذين تنقصهم الچينات الذكورية بإستثناء الدخلاء عليها من الحجور الذين نراهم دوماً في مواقع التواصل يهاجمون أبين وصناديدها الأبطال . وأبناء أبين يتميزون بمواقفهم الواضحة ومبادئهم الثابتة، ومناصرتهم للمظلوم وإحقاقهم للحق ولعدالتهم المتميزة، ألا يكفي شرفاً لرجال أبين بأنهم هم الذين يدافعون عن اليمن وعن كرامة الإنسان اليمني ؟ ألا يكفي أن محافظة أبين أنجبت فارس العصر الحديث فخامة المنصور الهادي الذي نسف أحلام الفرس والمجوس وحطم كل مشاريعهم في اليمن وفي الخليج العربي ؟ وأبين هي الوحيدة التي تضحي بأبنائها لأجل حياة الآخرين، فأينما وجِدَت معركة تجد فيها أبطال أبين في الطليعة والدليل على ذلك تلك القافلة من الشهداء، ولو لم تكُن كذلك لما ذكرها رسولنا الكريم في حديثه الشريف عن أولئك الإثنا عشر ألفاً من أبين عدن الذين ينصرون الله ورسوله .آ ألَم يقول المثل: الشجرة المثمرة تُرمى بالحجارة ؟ وأبين شجرة مثمرة أنجبت أطعم الثمار ؟ ألا نلاحظ بأن كل أعداء مشروع اليمن الإتحادي يهاجمون أبين ورجالها ؟ فلم يسلم فخامة المنصور الهادي من نعيق غربانهم ولا من سموم أقلامهم الرخيصة، حتى أبناءه جلال وناصر لم يسلما، والشيخ أحمد العيسائي ووزير الداخلية حسين عرب وكل رجال المقاومة الجنوبية المنحدرون من أبين والقائمة طويلة، أتدرون لماذا ؟ لأن أبين هي حامية الحمى برجالها الأبطال، ولأن أبين هي من حملت على عاتقها مشروع اليمن الإتحادي ونسف كل المشاريع التدميرية في اليمن، لذلك أرى أن الهجوم على أبين ورجالها أمر إعتيادي، فإن إنكسرت شوكة أبين وغابت عن الساحة ستهان كرامة الإنسان اليمني، وستعود العبودية وسيعود الإنحطاط والإنحلال وكذلك العنصرية البغيضة . وقبل الختام أود أن أُحيي السيدة سحر نعمان حرم الإمعة لطفي شطارة التي أنصفت أبين ورجالها وأجادت التعبير من غير لا تعلم، أما فيما يخص الجزء الأخير من منشورها لمن لم يفهم قولها: على بقية الأشكال أن يركبوا باص الراحة وبخط مستقيم يتجهوا إلى الشمال، أقول لها بالفعل ذهبوا أبناء أبين إلى الشمال ولكنهم لم يركبوا باص ولم يتخذوا الخط المستقيم بل ذهبوا بخطوط متعرجة فهاهم اليوم في المخا وفي البقع وفي مأرب وفي جميع جبهات القتال، في الوقت الذي فيه إمعتك لطفي شطارة يلمِّع جزمات رئيس ونائب رئيس وأعضاء مجلسكم المجوسي، وأيضاً في الوقت الذي فيه كل هؤلاء المذكورين سيئي الذكر يتآمرون على الوطن بمشروعهم الإنقلابي الذي يخدم أعدائنا . وأخيراً أحب أقول لمن طالَبَ الكشي لطفي شطارة أن يحدد موقفه من كتابات زوجته المناطقية بأن مطالبتكم تلك قد ذهبت أدراج الرياح، فالمواطن الكشي المسكين لطفي شطارة يعيش هواجسه لشعوره بالنقص، فلا يدري أهو كشي أم هو عدني أم إنه تعزي أو بريطاني ؟ وهذه الجنسية الأخيرة منحته أياها زوجته وأصبح في بريطانيا زوج مواطنة بريطانية وفي اليمن زوج مواطنة يمنية وفي المجلس الإنقلابي المجوسي حمل صفة ال !!!! آ .علي هيثم الميسري